نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا لمراسلتها في الشرق الأوسط بل ترو، بعنوان “الآلاف يفرون من منازلهم في سوريا بعد القصف التركي”.
وتشير الكاتبة إلى فرار آلاف الأشخاص في شمال شرق سوريا من منازلهم بعد القصف التركي الأسبوع الماضي، الذي قتل فيه ما يصل إلى 10 أشخاص من بينهم طفل عمره ستة أشهر بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وقالت الكاتبة إنه تم إغلاق النقطة الحدودية المدنية الوحيدة بين شمال شرق سوريا والعراق في منتصف ديسمبر/كانون أول، ما يعني أن المرضى لا يمكنهم العبور لتلقي العلاج، كما تعطلت الإمدادات الصحية المنقذة للحياة.
وأضافت: “يتوفر عدد قليل فقط من اختبارات فيروس كورونا في الوقت الحالي على الرغم من ظهور متحور أوميكرون الجديد، في حين يقال أيضا أن الإمدادات الطبية والمياه والغذاء والزراعة قليلة للغاية”.
وتلفت الكاتبة إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد تدير مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا ولطالما دخلت في صراع مع تركيا، بينما تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا على أنه جماعة إرهابية”.
وتوضح الكاتبة “في عام 2019، شنت تركيا هجوما عبر الحدود ضد قوات سوريا الديمقراطية، وتستمر في احتلال عدة بلدات حدودية سورية. وتم التوسط في هدنة هشة، لكن منذ الصيف استؤنفت الضربات الجوية التركية وقصف المناطق الحدودية السورية”.
وتقول الكاتبة إنه “في عام 2020، تم إغلاق ’اليعربية’، المعبر الرسمي الوحيد لمساعدات الأمم المتحدة إلى شمال شرق البلاد. لذلك، فإن إغلاق المعبر المدني في ديسمبر/كانون الأول زاد من الضغط”.
وتحذر المراسلة في ختام تقريرها “يأتي ذلك بعد أن عانى شمال سوريا من أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاما والتي ساهمت في أسوأ موسم محصول على الإطلاق. وهناك مخاوف من أن المنطقة ستشهد مجاعة في عام 2022”.
سيرياهوم نيوز 6 رأي اليوم