نشرت صحيفة التلغراف مقالا لروبرت تومبس بعنوان “كما حدث في عام 1914 أو عام 1939، ربما نسير نياما نحو حرب عالمية لا يمكن أن يوقفها شيء”.
ويقول الكاتب إن “هناك دروسا من كوارث الماضي، ليست كلها مشجعة. والأول هو أنه يجب على الشخص الذي يزعزع السلام المحتمل أن يعتقد أنه يمكن أن ينتصر. لا أحد، مهما كان غير متوازن، يُشرع في صراع يتوقع أن يخسره”.
ويضيف: “طالما كانت الولايات المتحدة هي المهيمنة بشكل واضح، وهو ما كانت عليه بشكل عام منذ عام 1945، فلن يكون هناك صِدام مباشر بين القوى العظمى. عندما يصبح ميزان القوى غير مؤكد ينشأ الخطر، لأن كلا الجانبين يمكن أن يتوقع النصر”.
ويكمل: “بدا لبعض الوقت أن الأسلحة النووية قد غيرت القواعد، ولكن فقط إذا كان من المعقول أن يتم استخدامها. الآن الأمر ليس كذلك”.
ويشرح الكاتب “ثانيا، يجب أن يعتقد المعتدون أنهم قادرون على الفوز بسرعة وبتكلفة مقبولة، وهو وهم قاتل، غالبا ما يتم تلوينه بالأيديولوجية”.
أما ثالثا، “وربما الأكثر خطورة، هو عندما يعتقد المعتدي المحتمل أن الوقت ينفد”، وفق الكاتب.
ويوضح: “لا شيء من هذا مطمئن. اليوم، لا تزال روسيا قوية، لكنها في طور الانحدار. وكانت الصين حتى وقت قريب تبدو في صعود لا يمكن إيقافه. لكن اقتصادها الآن يتباطأ. وربما بدأ حكامها يشعرون بأنهم محاصرون مع بدء رد فعل أمريكا واليابان والهند والآن بريطانيا”.
ويخلص الكاتب إلى أنه “يجب أن يكون الهدف الأول للديمقراطيات هو منع سوء التقدير القاتل من قبل المعتدين المحتملين؛ وإقناعهم بأنهم لا يستطيعون الفوز بسرعة وبتكلفة منخفضة. وقد يتم تجنب الصراع المتأخر، إذا قبل المعتدون المحتملون أن نافذة الفرص الخاصة بهم قد أغلقت”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم