تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول اتهامات موجهة لأنقرة بسوء تعاطيها مع الأحداث في كازاخستان.
وجاء في المقال: حاولت السلطات الكازاخستانية تهدئة السياسيين الأتراك المنزعجين من الأحداث في جمهورية آسيا الوسطى تلك. نظم السفير (الكازاخستاني) في أنقرة، أبزال ساباربيكولي، محادثات مع كبار ممثلي الأحزاب القيادية في الجمعية الوطنية التركية الكبرى (البرلمان) لاطلاعهم على الوضع الراهن.
فخلال الأسبوع الماضي، تعرض الرئيس رجب طيب أردوغان لانتقادات على بطء الاستجابة للأزمة في البلد القريب تاريخيا من تركيا وعدم كفاية خطوات أنقرة على خلفية تكثيف النشاط الدبلوماسي الروسي.
وفي الصدد، قال النائب السابق في البرلمان التركي ومدير البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، أيكان إردمير، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “يراقب الائتلاف التركي الحاكم تطور الأحداث في كازاخستان بقلق بالغ. وقد حذر (دولت) بهجلي، شريك أردوغان في الائتلاف اليميني، المعارضة التركية من أن تفكر باستلهام الاحتجاجات الجماهيرية وتجرّب تحويل تركيا إلى كازاخستان أخرى”. وهذا، بحسب إردمير، يعكس القلق المتزايد بين الدوائر الحاكمة في أنقرة بشأن الاحتجاجات الجماهيرية الناجمة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في جمهورية آسيا الوسطى.
وأضاف: “كما تشعر حكومة أردوغان بالقلق من أن تجد تركيا ومنظمة الدول التركية نفسها في الخلف في كازاخستان، بينما تعمل روسيا على تعزيز وجودها العسكري والسياسي هناك. في نوفمبر، استعرض الائتلاف التركي الحاكم بصخب كبير تعزيز حضور منظمة عموم تركيا وقدمها كبديل لتحالفات تركيا وشراكاتها الحالية”.
كما ذكّر إردمير بالعجز الواضح في أداء أنقرة ومنظمة الدول التركية عن استخدام أي نفوذ على خلفية الاضطرابات في كازاخستان، ومحدودية قدرة القيادة التركية على إبراز قوتها في آسيا الوسطى.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم