ظهر هذا المرض في كوبا عام 2016 ولا يزال سببه مجهولاً، وهو يصيب الدبلوماسيين الأميركيين والكنديين حول العالم، وقد تم الكشف للتو عن أول حالة منه كانت قد ظهرت في باريس الصيف الماضي، حسب ما جاء بصحيفة فرنسية.
يقول الكاتب لوكاس مينيسينبي في تقرير له بصحيفة “لوموند” إن أجهزة الاستخبارات الأميركية لم تتمكن حتى الآن من كشف سبب هذا المرض الغامض، أهو هجوم بالموجات فوق الصوتية أو ذهان مشترك أو غير ذلك؟
وأبرز الكاتب أن هذا اللغز اتخذ في باريس أيضًا شكل صداع ودوخة، وفي بعض الأحيان أدى لفقدان الذاكرة، وهي المظاهر النموذجية لمتلازمة هافانا، كما يطلق على هذا الاضطراب العصبي الغامض الذي يستهداف الدبلوماسيين الأميركيين والكنديين حصريا دون غيرهم.
وأضاف أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية كشفت عن 3 حالات جديدة في جنيف وواحدة في العاصمة الفرنسية، يعود تاريخها جميعًا إلى صيف عام 2021.
وأوضح أن سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة الفرنسية هي مبنى ضخم شديد التحصين يقع على بعد مئات الأمتار من قصر الإليزيه، مشيرا إلى أن بريدا إلكترونيا أرسل إلى جميع العاملين في هذه السفارة لتشجيعهم على الإبلاغ عن أي أعراض.
ولفت الكاتب إلى أنه يستحيل معرفة ما إذا كان قد تم تحديد حالات أخرى ذات مصداقية، ونقل في هذا الإطار عن المسؤول بوزرة الخارجية الأميركية كولتون بي قوله عبر البريد الإلكتروني “لأسباب تتعلق بالسرية والأمن، لا يمكننا مناقشة التفاصيل أو عمليات السفارة فيما يتعلق بالحوادث الصحية الشاذة “إي إتش آي” (AHI). لكننا نأخذ كل تقرير على محمل الجد، ونعمل على ضمان حصول الموظفين المتضررين على الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه”.
وذكر أن عدد المتضررين يبلغ رسميا أكثر من 200 شخص. وجميعهم دبلوماسيون أو موظفون في القنصلية أو وكلاء بالمخابرات المركزية، أو كانوا كذلك في السابق وقد كشفوا عن حالاتهم في بلدان شتى حول العالم من أستراليا إلى تايوان، مرورا بعدة دول أوروبية مثل النمسا وألمانيا وصربيا، بل إن الاستخبارات الأميركية تحدثت يوم 20 يناير/كانون الثاني الحالي عن حوالي ألف حالة وذلك اعتمادا على نتائج هذه الهيئة والتي قدمتها للحكومة الأميركية.
ولئن كان التحقيق الجزئي الذي أجري حتى الآن يرفض فرضية الهجمات المنسقة ضد أميركيين، فإن وزارة الخارجية ترفض بشكل قاطع استبعاد هذا الاحتمال، إذ يقول كولتون بي “إننا نعمل بنشاط لتحديد سبب هذه الحوادث، وما إذا كان يمكن نسبتها إلى قوة أجنبية”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم