الباحث والصحفي عبد اللطيف عباس شعبان

اعداد:أيمن أحمد شعبان

خبير وباحث اقتصادي وصحفي معروف، ولد في قرية الجروية\صافيتا عام 1949م، ونشأ في أسرة فقيرة تعمل في الزراعة، وعاش طفولةً جميلةً وادعةً، في كنفِ أبوينِ حنونينِ، كانا -رغم ضيق الحال- بحراً في عطائِهما له، وسطَ عائلةٍ يجمعُها الحبُّ والدفءُ والألفةُ، في بيئةٍ ريفيةٍ نقيةٍ تحيطُها الزروعُ البهيجة، والسواقي الدافقةُ بالخيرِ والجمالِ.. تعلم القرآن عند شيخ القرية قبل دخوله المدرسة، ما أهله لأن يدخل في الصف الثالث مباشرة عام 1957، فحصل على الشهادة الابتدائية عام 1961 ، والإعدادية عام 1964، والثانوية العلمية عام 1967 من مدارس مدينة صافيتا.. وكان ينوي دخول الصف الخاص بعد الثانوية نظراً لحالته المادية الصعبة، ولكن، وبتشجيع الأقارب والأصدقاء انتسب إلى جامعة حلب – كلية العلوم الاقتصادية المحدثة عام 1967 وتخرج بتفوق عام 1971. وبعد تخرجه انتسب إلى جمعية العلوم الاقتصادية السورية في دمشق، وعمل مدرساً في ثانويات ريف طرطوس.. ثم عين في المكتب المركزي للإحصاء في دمشق وبعدها في طرطوس. وفي أواخر عام 1973 تم إيفاده بصفة خبير إحصائي للمشاركة في أول تعداد للسكان في سلطنة عمان، وفي عام 1978 تم إيفاده للحصول على شهادة الدبلوم العالي في الإحصاءات التطبيقية من المعهد العربي للبحوث الإحصائية في بغداد وتخرج عام 1979. ولأنه كان عصامياً وجاداً ومتابعاً ومحبوباً في عمله تدرج في عمله الوظيفي من رئيس شعبة حتى مديرأ للمركز الإحصائي في طرطوس.. في الوقت الذي كانت فيه ملكة الكتابة والرغبة والموهبة بدت ملامحها تتشكل لديه، فأخذ يصقلها بالثقافة والمعرفة من خلال قراءة الكتب الاقتصادية والاطلاع على الصحف ومتابعة المؤتمرات الصحفية والنشرات والبرامج الإخبارية.. وكان أول مقال يكتبه عام 2002 في مجلة تشرين الأسبوعي في دمشق، بعنوان ” أين نحن من الإعلان الإنتاجي اقتصادياً واجتماعيا”، ومن ذلك العام بدأ الكتابة في الدوريات الإعلامية / البعث – تشرين – الثورة – الوحدة / بالاضافة إلى الدوريات الخاصة… وبعد سنوات انتسب ّإلى اتحاد الصحفيين بصفة صحفي مشارك، وقد كتب في جميع الصحف الرسمية وملحقَيْ الإداري وأسواق (الشهريين) اللذين صدرا لسنوات عديدة مع صحيفة البعث، وكتب في مجلة المعلم العربي وفي الدوريات الخاصة / الاقتصادي – الاقتصاد – القنديل – أسواق وبورصات – الخبر …/ حتى تجاوزت مقالاته “الألف مقال” في الشأن الاقتصادي والإداري والمالي والتحديثي والتطويري والإصلاح ومكافحة الفساد، وعشرات المقالات في الجانب الفكري السياسي، وجميع مقالاته قيد التبويب والتصنيف، استعداداً للنشر في أكثر من كتاب حال تمكنه من ذلك مادياً. ولازال مستمرًا في كتاباته الصحفية، بمقال على الأقل كل أسبوع منذ عام 2002 حتى الآن، وقد اقتصرت كتاباته في السنوات الأخيرة (بعد توقيف النشر الورقي) على صحيفة البعث، ومنذ أكثر من عام له مقال أسبوعي في جريدة فينكس الالكترونية المرخصة الخاصة. وهو بالإضافة إلى الصحافة والشؤون الاقتصاديه، يكتب النثر والشعر، وله عشرات المقالات والقصائد في أكثر من ميدان، وسبق أن ألّف كتاباً بعنوان (مختصر الكلام عن الرّجل الهمام) عن فضيلة المحسن الكبير الدكتور عبد اللطيف اليونس. وفي عام 2013 وبناء على طلبه وافق مجلس إدارة جمعية العلوم الاقتصادية على إحداث فرع لجمعية العلوم الاقتصادية في طرطوس واللاذقية، وتم اختياره عضواً في مجلس الإدارة، ثم نائباً لرئيس فرع طرطوس وما زال حتى تاريخه. وفي عام 2014 تم إحداث جمعية المجاهد الشيخ صالح العلي، وتم اختياره نائباُ لرئيس مجلس الإدارة حتى عام 2021 ، ومؤخراً تم انتخابه عضواً في مجلس محافظة طرطوس للدور التشريعي / 2018 – 2022 / وله حضور فاعل ومقدر في المجلس. أحيل إلى التقاعد من العمل الوظيفي منذ عام 2011، وبقي على تواصل تام مع أنشطة فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس وفرع اتحاد الصحفيين والمراكز الثقافية في صافيتا وطرطوس والدريكيش ودمشق، وتواصله دائم مع الأصدقاء من المستويات العلمية والثقافية والاجتماعية. وفي آخر لقاء لي معه قلت له: بماذا تختصر سيرتك الذاتية الغنية بالجد والعطاء؟.. قال: من لطف الله أنني أسعى دائماً ليتوافق سلوكي العام مع الآية الكريمة: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون” ، والآية الكريمة: “وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين” … وسبحان من لا تخفى عليه خافية، وهو القائل: ” إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا “… وأضاف: أنا لست مع مقولة “إرضاء الناس غاية لا تدرك ّ.. فغايتي رضا رب العالمين، وهذا يلتقي مع إرضاء الناس الخيِّرين، ولا أبالي بغضب السيئين، ولا أطمع في إرضائهم أبداً.

(سيرياهوم نيوز-صفحة المعد٣١-٢٠٢٢)