كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن شبكات تنتشر في تركيا لصناعة جوازات سفر مزورة وبتأشيرات رسمية للإرهابيين من تنظيم (داعش) مشيرة إلى أن هذه الصناعة أصبحت مزدهرة بشكل خطير وتتيح للإرهابيين والأشخاص المرتبطين بهم فرصة الفرار إلى دول غربية بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة في تحقيق لها إلى أن إحدى هذه الشبكات يديرها رجل من أوزباكستان ولديها روابط بجماعات متطرفة موجودة في تركيا وتبيع الآن جوازات سفر مزيفة عالية الجودة تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار ولدول مختلفة.
ولفتت الصحيفة إلى وجود 10 حالات على الأقل وردت في تحقيقها استخدم فيها الأشخاص الذين عبروا الحدود السورية بشكل غير قانوني إلى تركيا هذه الجوازات للمغادرة عبر مطار إسطنبول مبينة ان الشبكة الأوزبكية تعمل بشكل جيد جداً وافتتحت مؤخراً قناة جديدة على تطبيق المراسلة المشفر (تلغرام) بالاسم الرسمي لتسويق أعمالها.
وبينت الصحيفة أن التجارة المتنامية للجوازات المزورة في تركيا تشير إلى أن المتطرفين الخطرين والإرهابيين يمكن أن يعبروا أمام رادارات الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء العالم ومن المحتمل أن يكونوا قادرين على مواصلة أعمالهم الإرهابية في دول أخرى غير سورية.
إلى ذلك أقر مصدر في وزارة الداخلية الأمريكية أن هناك بائعاً معيناً في تركيا يزود إرهابيي (داعش) بمستندات مزورة بشكل جيد مشيراً إلى أن الولايات المتحدة على علم بأن إرهابيي تنظيم (داعش) يستخدمون جوازات السفر المزورة هذه للعبور إلى أوروبا وان الأمن الأوروبي لم ينجح في اعتقالهم جميعاً.
ووفقاً لمذكرة صدرت عن وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً فإن النظام التركي بزعامة رجب طيب أردوغان لعب دوراً في تمويل تنظيم (داعش) الإرهابي انطلاقاً من أراضيه مؤكدة أن شبكات التنظيم المتطرف لا تزال قادرة على الوصول إلى احتياطيات نقدية تقدر بنحو 100 مليون دولار مخبأة في مناطق في الشرق الأوسط وخصوصاً تركيا وإن فلول التنظيم الإرهابي في سورية لا يزالون يتلقون تحويلات مالية من شركائهم المتمركزين في تركيا.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا