الرئيسية » عربي و دولي » بعدما منعتها عن السعودية والإمارات.. واشنطن تمنح قطر صفة حليف استراتيجي خارج الحلف الأطلسي.. لماذا؟

بعدما منعتها عن السعودية والإمارات.. واشنطن تمنح قطر صفة حليف استراتيجي خارج الحلف الأطلسي.. لماذا؟

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قطر حليفا استراتيجيا خارج منظمة شمال الحلف الأطلسي لتضاف الى نادي الدول القليلة في العالم التي تتمتع بهذه الصفة، وهذا سيمنع دول الجوار المقربة من واشنطن التحرش بهذا البلد كما وقع منذ سنوات بعدما شنت عليها الإمارات والعربية السعودية حصارا جويا وبحريا وسياسيا.

ويقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بزيارة رسمية في الولايات المتحدة منذ أمس، وأجرى مباحثات مع الرئيس الأمريكي بايدن ثم مع وزراء الخارجية والدفاع، وأهم مكسب حصلت عليه قطر من هذه الزيارة هو إخبار الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس بأن قطر أصبحت تتمتع بصفة شريك استراتيجي خارج الحلف الأطلسي.

ونظرا لقوانين الحلف الأطلسي التي تمنع من انضمام أعضاء جدد وهي القوانين التي جرى الحديث كثيرا عن تغييرها، ارتأى الكونغرس الأمريكي سنة 1987 إنشاء وضع قانوني-عسكري لضم بعض الدول الى الحلف الأطلسي دون العضوية المباشرة فيه.

وصادق الكونغرس الأمريكي على صفة الحليف الاستراتيجي خارج الحلف الأطلسي سنة 1989، وجرى منح هذه الصفة لدول لديها ارتباطات وثيقة بالأمن العسكري الأمريكي وهي اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإسرائيل ثم مصر، وحدث هذا إبان ولاية الرئيس جورج بوش الأب.

ورفع الرئيس بيل كلينتون من أعضاء هذا النادي بإضافة ثلاثة دول وهي الأرجنتين لدورها في أمريكا اللاتينية، ثم الأردن على شاكلة منح الصفة نفسها لمصر بعد توقيع اتفاقيات السلام، ثم نيوزلندا الدول الغربية بامتياز.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن هو الذي منح هذه الصفة لأكبر نسبة من الدول، وتزامن هذا مع التغيرات الطارئة في مفهوم الأمن الأمريكي بعد تفجيرات 11 سبتمبر والتمركز في العالم. واستفادت ثلاثة دول عربية من هذه الصفة هما البحرين والمغرب والكويت بسبب التسهيلات التي قدمتها الى البنتاغون في الحرب ضد الإرهاب، كما اضيف الى اللائحة باكستان، ثم دول جنوب شرق آسيا لمواجهة الهيمنة الصينية وهي تايلاند والتايوان والفلبين.

ومنح الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه الصفة الى أفغانستان عندما اعتقد في القضاء نهائيا على تنظيم القاعدة والطالبان، والآن لم تعد هذه الصفة ذات مفعول بعد الانسحاب الأمريكي، ومنح البيت الأبيض الصفة الى تونس تكريما لها بسبب الربيع العربي والحرب ضد الإرهاب في الساحل الإفريقي.

ولم يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوى على قرار واحد من هذا النوع منحه الى البرازيل لتكون في مرتبة الأرجنتين.

ويقدم الرئيس بايدن على تمتع قطر بصفة الشريك الاستراتيجي  للحلف الأطلسي، وهذا سيسمح لقطر من تسهيلات عسكرية في صفقات الأسلحة، والحصول على تدريب عال لقواتها والاعتماد على الجيش الأمريكي في مواجهة أي تهديد تتعرض له البلاد.

ولا يمكن لدول مثل السعودية والإمارات تكرار الحصار الذي فرضتهما على قطر منذ سنوات أو القيام بحملات ضدها بتهم الإرهاب في الكونغرس الأمريكي، وتحصل الدولة على صفة حليف خارج الحلف الأطلسي بعدما تكون قد لبت معايير مكافحة الإرهاب وأهمية كبرى للأمن القومي الأمريكي.

ولم يمنح أي رئيس أمريكي هذه الصفة بالدرجة الأولى الى العربية السعودية التي تعتبر دائما نفسها حليف للولايات المتحدة، وحرمت منها الإمارات العربية رغم توقيع اتفاقيات أبراهام والقيام بحملات للحصول على هذه الصفة.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل على رأس وفد دبلوماسي إلى بيروت

    وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة تضامن مع لبنان.   ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن المتحدث باسم ...