نشرت صحيفة التايمز مقالا للكاتب روجر بويز بعنوان “درس تعلّمه بوتين من سوريا: القصف يجدي نفعا”.
وقال الكاتب إن “الجيش الروسي يتعلم” بسرعة من أخطاء المعارك، و”يعتمد خططا تتناسب مع التكنولوجيا الجديدة، مع ابتكار طرق لإبقاء أعدائه في حالة ترقب”.
ورأى بويز أن ما يعطي أفضلية لروسيا في المواجهة مع أوكرانيا، “هو قدرة جيشها على تقديم حلول إبداعية، وإن كانت قاسية”.
وتابع قائلا إن الغرب يفترض قيام بوتين “إما بإبرام صفقة ثم سحب قواته ببطء من محيط أوكرانيا، أو التصعيد عن طريق انتزاع الأراضي على أمل التوصل إلى صفقة أفضل، أو شنّ غزو واسع النطاق وتحويل جيشه إلى قوة احتلال”.
واعتبر أنّ الاستراتيجية الغربية تتمثل حتى الآن في إيجاد سبل “لرفع تكاليف الخيار الثالث عن طريق إرسال أسلحة مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار خارقة للدبابات إلى الأوكرانيين، والتجهيز لفرض عقوبات جديدة، ورفع إمكانية دعم المقاومة الشعبية المناهضة لروسيا”.
لكنّ الكاتب رأى أنّ الخبراء العسكريين لم يتركوا لديه انطباعا بأن الغزو الشامل سيحدث.
وأضاف قائلاً إن القوات الروسية انتشرت على الحدود الطويلة لأوكرانيا، ولكن دون أن يكون جيشها مستعدًا للقيام باحتلال.
وإلى جانب ذلك، بحسب بويز، “أظهر الروس أنهم محتلون خرقى في أفغانستان وأوروبا الشرقية”.
وقال الكاتب إنه كان من بين المشككين في احتمال الغزو، “خاصة حين بدا أن تحركات القوات الروسية تتباطأ في أواخر ديسمبر/كانون الأول”.
وأَضاف أنه بحسب توقعات من وصفهم بـ”علماء الغزو”، فإن أي هجوم سيحدث بين 20 و22 شباط/فبراير، بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين مباشرة، وسيمثل هذ التاريخ “الانتهاء الرسمي للتدريبات المشتركة المعلن عنها رسميًا بين روسيا وبيلاروسيا”.
لكنّ بويز رأى أنّ “الدرس الكبير من انخراط روسيا في سوريا هو سرعة القصف الدقيق ومدى تدميره”. وتابع قائلاً إن “هناك 52 قاذفة للصواريخ الباليستية قصيرة المدى على حدود أوكرانيا، والتي تشمل قائمة أهدافها على الأرجح مستودعات الوقود والدفاعات الجوية”.
وأضاف الكاتب قائلاً إن “حملة القصف التي شنتها روسيا ضد خصوم الرئيس السوري بشار الأسد، قامت بتسوية ما زعمت أنها أوكار إرهابيي الدولة الإسلامية وضمنت البقاء السياسي له بأقل عدد من الضحايا الروس”.
ورأى أنّه “رغم غضب الغرب من تدمير المستشفيات، أصبحت روسيا تؤمن بالقوة الحاسمة للمواجهة، الهجوم الجوي عبر الحدود”.
سيرياهوم نيوز 6 سانا