هيلانه الهندي
أطلقت جامعة دمشق بالتعاون مع محافظة دمشق اليوم المشروع الوطني لإحياء نهر بردى الذي يتضمن تقييمات ومسحاً شاملاً لواقع النهر وحلولاً متكاملة مقترحة للمشكلات التي يعاني منها من المنبع حتى المصب سواء أكانت تخطيطية أم بيئية أم تاريخية أم سياحية أم ثقافية وكذلك فيما يخص البنى التحتية.
وعلى مدرج جامعة دمشق عرضت نائبة عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي ومديرة المشروع الدكتورة غادة بلال مكونات المشروع على الجهات المعنية الحكومية والأهلية مبينة أنه نتيجة دراسات بحثية وورشات متنوعة وبدعم من الهيئة العليا للبحث العلمي.
وذكرت بلال أن الحلول المقترحة تحقق إحياء النهر حيث ستقوم الجامعة بعد الدراسة التمهيدية وإطلاق المشروع بتقديم المرحلة الأولى وفق دفتر الشروط لتقوم محافظة دمشق ببدء التنفيذ ومواكبة الدراسة لافتة إلى أن دفتر الشروط هو نتيجة عمل وجهد كبير من الخبراء في الجهات المعنية بوزارات الموارد المائية والإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان ومحافظتي دمشق وريفها.
وأشارت الدكتورة بلال إلى أن التشاركية مستمرة في كل المراحل من دفتر الشروط حتى إنجاز المشروع لافتة إلى الاتفاق مع وزارة الموارد المائية التي كانت سباقة في العمل على رفع التلوث عن نهر بردى ولا سيما من المنبع حتى الحدود الإدارية لمدينة دمشق بإنشاء محطات معالجة تعالج مياه الصرف الصحي وتصبها بالنهر وبذلك سيبدأ المشروع من حديقة المنشية في دمر البلد بعد محطة الهامة لمعالجة مياه الصرف الصحي وإحياء بردى وفروعه ضمن مدينة دمشق حتى الزبلطاني والمتحلق الجنوبي.
محافظ دمشق المهندس عادل العلبي أكد بدوره أن المشروع يحظى بدعم من الحكومة للحفاظ على نهر بردى ونظافته ومعالجة مشكلاته والتعديات العمرانية الواقعة عليه مشيراً إلى أهمية توظيف الخبرات الفنية والعلمية الوطنية بجامعة دمشق بالتعاون مع الوزارات المعنية والمجتمع المحلي لإنجاز المشروع وتحقيق الجدوى الكاملة منه وإيجاد حل بيئي مستدام للمدينة.
محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران لفت إلى أن نهر بردى الرافد الأساسي لنبع الفيجة من أجل إرواء مدينة دمشق وريفها ودور المحافظة سيكون أساسياً في المناطق التي يمر بها وذلك من ناحية الحلول المطلوبة لحماية حرم النهر وإبعاد المياه الآسنة عن المسرى الخاص به مشيراً إلى الحاجة لأحواض تجميع من أجل رفع المنسوب بشكل يجعل النهر يمر ضمن مدينة دمشق بالكمية الصحيحة والمطلوبة وخاصة عند ساحة الأمويين أو حلول هندسية سواء كانت محطات رفع أو بحيرات قبيل دخوله إلى المدينة.
بدوره رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أوضح أن فكرة المشروع بدأت منذ سنتين في المؤتمر الذي أطلقته الجمعية البريطانية السورية واليوم يجري إطلاق الدراسة التنفيذية له بالتعاون مع محافظة دمشق منوهاً بالجهود المبذولة من قبل أساتذة وطلاب المعهد العالي للتخطيط الإقليمي ومحافظتي دمشق وريفها ووزارة الإدارة المحلية والبيئة والهيئة العليا للبحث العلمي.
عميدة المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة ريدة ديب أكدت من جانبها أن المعهد يحتضن المشروع الوطني ويقدم له كل الدعم اللوجستي والفني والعلمي وقالت: النهر يعاني تحديات كثيرة وصلت إلى مرحلة التعقيد المركب ويتطلب حلها عدداً من التخصصات المتشابكة ومناقشة العديد من السيناريوهات وهذا بحد ذاته تحد كبير في ظل الإمكانيات المتاحة والواقع الراهن.
من جانبه تحدث رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء دمشق مازن حمور عن دور الجمعية الداعم لكل ما يسهم في إحياء نهر بردى سواء سابقاً أو حالياً من مشاريع تنقية وتحلية وتنظيف للحوض.
حضر إطلاق المشروع عضوا القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محسن بلال والدكتور مهدي دخل الله والدكتور خالد حلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث وممثلو الوزارات والجهات المعنية وعدد من الباحثين المختصين.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا