وسط أنباء عن عزم الجهات المعنية فتح مركز تسوية في مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي، تواصلت أمس عملية التسوية في الرقة ودير الزور، والتي وصل عدد المنضمين إليها إلى 33 ألفاً.
ففي حلب، علمت «الوطن» عزم الجهات المعنية فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمدنيين الراغبين بتسوية أوضاعهم في دير حافر الأحد القادم، وذلك بعد افتتاح باكورة المراكز في بلدة مسكنة شرقي المحافظة في 31 الشهر الماضي، والذي شهد إقبالاً كبيراً من المشمولين بعفو الرئيس بشار الأسد من أبناء المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن اللجنة المعنية بتسوية أوضاع المطلوبين، عقدت اجتماعاً مع وجهاء العشائر في منطقة دير حافر تمهيداً لافتتاح مركز تسوية جديد فيها بناء على رغبة أهالي المنطقة، إضافة إلى مركز مسكنة.
وأضافت الوكالة أنه تم خلال الاجتماع، توضيح الغاية من التسوية ومتطلباتها والإجابة عن الاستفسارات التي طرحها المجتمعون حول مراكز التسوية، مؤكدين ضرورة افتتاح المزيد من المعابر الإنسانية في ريف حلب وتقديم التسهيلات الممكنة للمزارعين ومربي المواشي ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم ومزاولة أعمالهم.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب كميت عاصي الشيخ في تصريح نقلته الوكالة، أن المركز الجديد في منطقة دير حافر سيتم افتتاحه الأحد المقبل وذلك بناء على مطالب شعبية من أهالي المنطقة لتوسيع عملية التسوية التي تحفظ حقوق المطلوبين تحت سقف الوطن وتعزز التشابك الاجتماعي والنسيج الوطني وتسهم في الاستقرار الاجتماعي الذي يعد مقدمة للاستقرار الاقتصادي في الريف.
وأضاف الشيخ، أن عمليات التسوية تتم بالتعاون بين الجهات المختصة والمحافظة وعبر وجهاء العشائر والمجتمع المحلي وبالتنسيق مع الوحدات الإدارية ولجان الأحياء والمخاتير.
الشيخ نصار النصار من جهته أشار في تصريح مماثل، إلى ضرورة عودة الشباب إلى كنف الدولة وتسوية أوضاعهم للمساهمة في إعادة الإعمار، على حين أكد الشيخ زهر الدين البطران على أهمية افتتاح مركز تسوية في منطقة دير حافر نظراً لموقعها الجغرافي في ريف حلب الشرقي.
بدوره بيّن الشيخ عبد الهادي الفردون أن افتتاح المعابر الإنسانية إضافة إلى مركز التسوية الجديد، يمكّن المطلوبين وخاصة الموجودين في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من الوصول إلى المركز وتسوية أوضاعهم، حسب «سانا» التي نقلت عن الشيخ محمود العبود الفحل أيضاً إشادته بالتسهيلات التي تقدمها الجهات المختصة للراغبين بتسوية أوضاعهم.
وفي السياق، تواصلت عملية التسوية في مركز صالة العامل بمدينة مدينة دير الزور للمدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وفق «سانا» التي ذكرت أن تسوية دير الزور دخلت شهرها الرابع وأن عدد المنضمين إليها وصل إلى 33 ألفاً.
أما في محافظة الرقة، فقد تواصل توافد المطلوبين للانضمام إلى عملية التسوية في مركز بلدة السبخة بريف المحافظة الشرقي، حسب الوكالة.
وأول من أمس، دخلـت عمليـة التســوية في مركــز السبخة شهرها الثاني، حيث سوت الجهات المختصة أوضاع 3418 مطلوباً منذ انطلاقها.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)