فاطمة ناصر
احتفت الأمسية الموسيقية التي قدمها طلاب معهد محمود العجان للموسيقا تحت عنوان “أمسية شرقية” بالموسيقا العربية والشرقية مع احتفاء مميز بألة العود من خلال إطلاق أوركسترا العود الخاصة بالمعهد.
الأمسية التي احتضنتها قاعة الأنشطة بدار الأسد للثقافة باللاذقية قدم خلالها الطلاب موسيقا شرقية آلية تضمنت مزيجا من المقطوعات الموسيقية العربية والشرقية كان للعود النصيب الأكبر في الأداء برزت معه قدرات إحدى اعرق الآلات الموسيقية وأكثرها ارتباطا بالموسيقا العربية وإظهار مقدرات الطلاب في الأداء.
وافتتحت أوركسترا العود في أول ظهور لها على المسرح الأمسية بمقطوعة تحميل على مقام السوزناك للموسيقي السوري سامي الشوا ورائعة المطربة ليلى مراد “قلبي دليلي” من ألحان الموسيقار محمد القصبجي لتنقل بعدها فرقة خماسي العود الجمهور الذي غصت به القاعة إلى موسيقا من التراث الإسباني والتركي.
ختام الأمسية جاء مع التخت الشرقي الذي قدم مقطوعات موسيقية تركية وعراقية إضافة إلى تقديم موسيقا أغنية السيدة فيروز يا قلبي لا تتعب قلبك.
مديرة المعهد شذى محمد نوهت في تصريح لمراسلة سانا بأهمية الأمسية التي تحتضن الظهور الأول لأوركسترا العود أمام الجمهور من خلال منح الثقة للطلاب بمقدراتهم وبأنهم موسيقيون مع الحرص على اشراك أكبر عدد من الطلاب في فعاليات المعهد ما يدفعهم لمزيد من الاجتهاد وإثبات مقدراتهم مؤكدة أهمية تدريس الطلاب الموسيقا الشرقية إلى جانب الغربية لتعريف الأطفال على تراثهم الموسيقي الغني والمتنوع وتقديمه لهم بالشكل الصحيح والأكاديمي.
نوار حاج خليل المشرف على أوركسترا العود أوضح أن الأوركسترا تضم 22 طالبا من السنوات الدراسية المختلفة والتي تهدف إلى الخروج بالة العود إلى المسرح كالة مستقلة تماما ولنجعلها اقرب من الجمهور ونوسع الثقافة حولها.
وأكد حاج خليل أهمية استماع الطلاب للموسيقا العربية وتقديمها بأسلوب جديد للجمهور وبشكل أكاديمي احترافي يعيد إحياءها بالشكل الصحيح دون المساس بجوهرها.
الياس سمعان المشرف على “التخت الشرقي” ذكر أن الأمسية تأتي كنتاج عمل وجهد كبير في تطوير إمكانيات الطلاب ليكونوا قادرين على الخروج إلى المسرح وتقديم أداء مهم ونوعي وتعزيز علاقتهم بالموسيقا الشرقية بوصفها جزءا أساسيا من تراثنا تصاغ وفق قوالب موسيقية جدية واصيلة تخلق للعازفين الفرصة لإبراز إمكانياتهم.
من جانبه بين حمزة علي المشرف على فرقة خماسي العود أن الفرقة تعمل وفق تقنية موسيقية عالية وتقدم موسيقا شرقية متنوعة من أنحاء مختلفة في العالم معتبرا أن الأمسية انعكاس لما يقوم به الطالب خلال دراسته وتأتي كتقييم لمدى تقدمه مع أهمية إعطائه الفرصة للخروج إلى المسرح وتقديم نفسه بطريقة احترافية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا