مع تصاعد خطاب العنف في الولايات المتحدة وتنامي حركات اليمين المتشددة أصبح التطرف الداخلي شبحاً يلاحق الأمريكيين وعلى رأسهم المسؤولون حيث كشف تقرير جديد عن ارتفاع وتيرة التهديدات التي يتلقاها المشرعون والقضاة إلى مستويات غير مسبوقة.
التقرير الذي نشرته وكالة رويترز أوضح أن القضاة الفيدراليين كانوا هدفاً لأكثر من 4500 تهديد العام الماضي وذلك حسب إحصاءات رسمية في وقت دق فيه مسؤولو إنفاذ القانون في الولايات المتحدة أجراس الإنذار بشأن المد المتزايد من التهديدات التي يشكلها المتعصبون البيض واتباع حركات اليمين المتطرف ونزعة ما يسمى “تفوق العرق الأبيض”.
مدير خدمة المارشالات الأمريكية رونالد ديفيز أكد أن التطرف الداخلي المتصاعد في أمريكا “مثير للقلق” مشيراً إلى أن عدد التهديدات “يتزايد باطراد” بموازاة تزايد التحقيقات المتعلقة بهذا الشأن.
وتزايدت في الآونة الأخيرة التقارير حول ارتفاع مستوى التهديدات التي تستهدف المشرعين الأمريكيين في ظل زيادة مستوى خطاب العنف الذي يتم تداوله على الإنترنت وحسب بيانات شرطة الكابيتول بلغت هذه التهديدات معدلات غير مسبوقة بنحو 9600 العام الماضي لتتخطى بذلك أرقام عام 2020.
وكانت صحيفة ذا هيل الأمريكية قالت في وقت سابق أن التهديدات التي تستهدف المشرعين الأمريكيين لم تعد تقتصر على أفراد أو جماعات من العامة بل تأتي من أروقة الكونغرس ذاته ومن المشرعين أنفسهم على غرار النائب بول غوسار الذي نشر أواخر العام الماضي فيديو رسوم متحركة يظهر فيه وكأنه يقتل النائب الديمقراطية ألكسندريا كورتيز.
وتصاعدت مؤخراً الدعوات على شبكة الإنترنت التي تطالب بتحركات عنيفة ضد المشرعين الأمريكيين ومنها فيديو دعا إلى شنق المشرعين أمام البيت الأبيض وتمت مشاهدته لأكثر من 60 ألف مرة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا