قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي اليوم السبت إن على لبنان أن يقدم إشارات أقوى على جديته في الإصلاح من أجل الحصول على دعم المجتمع الدولي بينما يواجه أزمة مالية.
وأضاف الأمير فيصل خلال مؤتمر ميونيخ للأمن “لبنان يحتاج أولا إلى التحرك بهمة لإنقاذ نفسه… نحتاج إلى إشارة أقوى من النخبة السياسية اللبنانية على أنهم يتحركون بجدية (نحو الإصلاح)”.
ومضى يقول إن ذلك يتضمن العمل من أجل دعم واستقرار الاقتصاد ومعالجة قضايا الفساد وسوء الإدارة وكذلك “التدخل الإقليمي وفقدان سيادة الدولة”.
كما أعربت السعودية، السبت، عن تطلعها إلى عقد جولة خامسة من المحادثات مع إيران “رغم عدم إحراز تقدم جوهري” بينهما.
وقال بن فرحان: “نتطلع لـ(عقد) جولة خامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم إحراز تقدم جوهري (بيننا)”، وفق ما أفادت فضائية العربية السعودية، دون تحديد موعدها.
وأضاف: “على طهران أن تعدل في أولوياتها بالمنطقة أولا”، معربا عن أمله أن “تكون هناك رغبة جادة من قبل طهران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة”.
ولفت إلى أن المملكة “تسعى إلى تقليل التوتر في المنطقة”، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
واستضافت العاصمة العراقية بغداد أربع جولات من مباحثات مباشرة بين مسؤولين من السعودية وإيران، آخرها في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، بحث العراق والسعودية أسباب تأخر عقد جولة خامسة من المباحثات بين طهران والرياض، والتي تهدف إلى إنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، آنذاك، أجراه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع بن فرحان، بعد يومين من اتصال الأول بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لبحث استعدادات إقامة الجولة الخامسة، وفق بيانين للخارجية العراقية.
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك “أجندة” توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.
سيرياهوم نيوز 6 رأي اليوم