هادي عمران
خطت لمى الحسنية أولى خطواتها في عالم الشعر بمجموعتها الأولى تحت عنوان “حواءات التفاح” والتي نحت في قصائدها لقصيدة النثر.
المجموعة تقع في 117 صفحة موزعة على 38 قصيدة تناولت وفقاً لمؤلفتها العلاقة الجدلية بين ثالوث الخلق “آدم ، حواء ، التفاحة” وقصة نبض الحياة “الحب” من الأزل إلى الخلود.
وأوضحت لمى في تصريح لـ سانا أن المجموعة تتضمن نصوصا متفرقة حول بلدها الجريح سورية منها “رقصة الإلهام” ويحكي عن آليات خلق الشعر “الكتابة الإبداعية عموماً” قبل التجسيد الكتابي لأن الشعر يعيش فينا ومعنا أينما اتجهنا معتبرة أن التجسد الكتابي هيئة مادية محسوسة لفكرة تخطر في الكاتب لحظة كتابتها أو قبلها.
وحول المجموعة رأى الشاعر الدكتور أسامة حمود عضو اتحاد الكتاب أن لمى حققت في مجموعتها شروط القصيدة النثرية وأخذت القارئ إلى فضاءاتها الخاصة بذكاء لافتاً إلى أن النصوص جاءت مكثفة وعميقة وذات دلالات رمزية شفافة إضافة إلى حملها هموم الإنسان وغوصها إلى أعماق ودواخل الوجدان بطريقة مؤثرة.
بدوره وصف الشاعر قحطان بيرقدار مدير منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب مجموعة حواءات التفاح بالمتوهجة والمتوثبة حيث توافرت فيها مجمل عناصر قصيدة النثر التي يصعب تحديدها على الرغم من كل الدراسات لافتاً إلى أن الحب كان حاضرا بكل قوة في المجموعة كما كتبت القصائد بفنية عالية وتعاملها مع اللغة ينم عن خبرة ودراية وابتكار الصور الجديدة والتقاط حالات أشبه بالأفلام القصيرة.
سيياهوم نيوز 6 – سانا