عرض الاتحاد الأوروبي الثلاثاء استهداف المصارف التي تمول عمليات روسيا في الأراضي التابعة للانفصاليين في أوكرانيا ووصول موسكو إلى الأسواق المالية الأوروبية ردا على اعتراف الكرملين باستقلال دونيتسك ولوغانسك، وفق ما أفاد المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في بيان مشترك.
وأفاد البيان أن العقوبات المقترحة، التي ستشمل وضع مسؤولين على القائمة السوداء واستهدف التجارة مع المنطقتين الانفصاليتين، ستقدّم رسميا في وقت لاحق الثلاثاء وسيتعيّن إقرارها من قبل جميع الدول الأعضاء الـ27.
من جهته دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر قوات في المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، معتبرا أن هذه الخطوة هي “ذريعة” لشن هجوم “شامل”.
وقال “عبر إنكار شرعية أوكرانيا كدولة وتصوير وجودها على أنه تهديد مميت لروسيا، يضع بوتين أسس ذريعة من أجل شن هجوم شامل”.
من جانبها استدعت النمسا الثلاثاء السفير الروسي غداة اعلان الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق روسيا وتوجيهه الأمر بإرسال قوات إليهما.
وأكدت وزارة الخارجية النمساوية أنه “تم استدعاء السفير الروسي في النمسا إلى وزارة الخارجية لاجتماع هذا الصباح”، معتبرة القرار الروسي “انتهاكا خطيرا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، تدينه النمسا بقوة”.
بدورها اعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أنها أعطت توجيهات باستدعاء السفير الروسي بالمملكة المتحدة.
وكتبت، على موقع تويتر، :”أعطيت توجيهات باستدعاء السفير الروسي لشرح ما قامت بها روسيا من انتهاك للقانون الدولي واستخفاف بسيادة أوكرانيا”.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو الثلاثاء أن بلاده لا تخطط لإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا “حاليا” لكنها ستقوم بالخطوة إذا تعرّضت إلى “تهديد”، وذلك بعدما صادق البرلمان في موسكو على اتفاقيات مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقال رودنكو إن المعاهدات تشمل بند تقديم “مساعدات عسكرية” لكنه أشار إلى ضرورة تجنّب “التكهّنات” بشأن نشر قوات. وقال “حاليا، لا أحد يخطط لإرسال أي شيء إلى أي مكان. إذا كان هناك تهديد، فحينها سنقدم مساعدات بما يتوافق مع المعاهدات التي تمّت المصادقة عليها”.
موصادق البرلمان الروسي في تصويت الثلاثاء على الاتفاقيات التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين مع قادة المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، غداة إعلانه الاعتراف باستقلالهما وتوجيهه الأمر بإرسال قوات إليهما.
والاتفاقيات التي نشر الدوما نصها، تضع “أساسا قانونيا” لتواجد الجيش الروسي في “جمهوريتي” لوغانسك ودونيتسك، والدفاع عنهما بشكل مشترك.
وصوت مجلس النواب بالاجماع على المصادقة على الاتفاقيات.
وانتهى التصويت بتصفيق النواب وقوفا.
وأعلن رئيس الدوما فياتشيسلاف فولودين في بيان نشر على الموقع الالكتروني للبرلمان أن “الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وإبرام اتفاقيات الصداقة والتعاون يفترض أن يضعا حدا للنزاع ولمقتل مواطنينا المقيمين هناك”.
كما صادقت الغرفة العليا في البرلمان، أي المجلس الاتحادي، على الاتفاقيات بموافقة جميع الأعضاء.
وقالت رئيسة المجلس الاتحادي فالنتينا ماتفيينكو بعد التصويت “إنه قرار طال انتظاره”.
أضافت أن “المصادقة اليوم على تلك الاتفاقيات تمهد لحياة جديدة وامكانيات جديدة امام مواطني دونيتسك ولوغانسك.
بدورها حضّت أوكرانيا الثلاثاء الاتحاد الأوروبي على منحها ضمانات بشأن عضويتها المستقبلية في مواجهة التهديدات الروسية.
وقال وزير الخارجية دميتري كوليبا “دعوت الاتحاد الأوروبي إلى تنحية كل الترددات والتحفظات والتشكيكات التي تساور العواصم الأوروبية، وإعطاء أوكرانيا وعدا بضمها إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم