طرحت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي فرصة استثمارية زراعية جديدة لإقامة المجففات للذرة الصفراء في محافظات حلب والرقة وحماة ودير الزور إضافة لإعلان مؤسسة الإعلاف عن عروض تأهيل مجففات الذرة العامة في حلب ودير الزور والرقة.
مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف المهندس عبد الكريم شباط أوضح في تصريح لـ سانا أن وزارة الزراعة تركز في خططها على زيادة المساحات المزروعة بالذرة الصفراء لتأمين الحاجة المحلية باعتبارها مادة أساسية في صناعة المواد العلفية وخاصة لقطاع الدواجن وكذلك تأمين مادة علفية خضراء للأغنام لافتاً إلى أن إقامة المجففات تسهم في تشجيع الفلاحين على زراعة المحصول وتحسن عملية تسويقه كما تخفف تكاليف استيراد الذرة وتؤمن فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأكد شباط أن مؤسسة الأعلاف تؤمن جزءاً كبيراً من احتياج قطاع الدواجن من المواد العلفية بأسعار مخفضة إضافة إلى تأمين كامل احتياجات جهات القطاع العام كمؤسسة الدواجن الإنتاجية وغيرها مشيراً إلى استقرار مخازين المادة حيث يوجد 45 ألف طن ذرة في المستودعات تضمن استمرارية عمل قطاع الدواجن.
وأشار شباط إلى خروج 4 مجففات للذرة من الخدمة نتيجة الجرائم الإرهابية استطاعتها الإنتاجية 300 ألف طن من مادة الذرة الصفراء ونعمل حالياً على إنشاء مجفف في محافظة حلب والإعلان عن تأهيل المجففات المتضررة لافتاً إلى سعي المؤسسة لتخفيض تكاليف إعادة التأهيل عبر تخفيض الطاقة الإنتاجية للمجففات من 50 طناً في الساعة إلى 20 طناً.
من جهته أوضح مدين دياب مدير عام هيئة الاستثمار السورية أنه بعد صدور قانون الاستثمار 18 بدأت الهيئة بالتحضير للخريطة الاستثمارية ووضعت البرنامج التنفيذي لتطويرها لتكون أداة استراتيجية لحشد الموارد نحو القطاعات المهمة وذات الأولوية التي ستساهم في تعافي الاقتصاد الوطني مبيناً أن القانون منح مشاريع الإنتاج الزراعي والحيواني إعفاء ضريبياً دائماً بمقدار 100 بالمئة من ضريبة الدخل وتخفيضاً ضريبياً بمقدار 75 بالمئة من ضريبة الدخل لمدة 10 سنوات لمشاريع التصنيع الزراعي والحيواني ومنشآت فرز وتوضيب المنتجات الزراعية.
وقال دياب.. إن الهيئة تقدم تسهيلات إجرائية وتدعم المشاريع الزراعية الاستثمارية التي تعتمد على الموارد المحلية وتحقق قيمة مضافة من خلال تأمين حاجة السوق المحلية وتصدير الفائض ومنها صناعة الأعلاف والبدائل العلفية.
من جهته بين حكمت العزب رئيس مكتب الثروة الحيوانية في الاتحاد العام للفلاحين بتصريح مماثل أهمية زيادة دعم قطاع الدواجن وتأمين مستلزمات التربية وخاصة من مادة الذرة الصفراء لافتاً إلى أن حاجة القطر تصل إلى 600 ألف طن من الذرة الصفراء يتم استيراد معظمها نتيجة عدم وجود إنتاج محلي منها بالرغم من تشجيع الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة بالتنسيق مع وزارة الزراعة ولم تكن النتائج مقبولة نتيجة عدم توافر مياه الري الكافية وتأخر عملية تأهيل مجففات الذرة التي تعرضت للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية.
وأوضح عدد من مربي الدواجن أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية وخاصة الذرة أدى لرفع أسعار منتجات الدواجن في السوق المحلية التي تخضع بدورها لمبدأ العرض والطلب موضحين أن مادتي الذرة الصفراء تباع في السوق بأسعار مرتفعة تفوق قدرة المربي ما يهدد بتوقف عدد كبير عن العمل.
وأشار عدد من أصحاب المداجن ومنهم المهندس الزراعي فيصل حسين والدكتور البيطري سامر اسماعيل إلى أهمية تخفيض أسعار المواد العلفية التي تشكل نسبة 70 بالمئة من تكاليف إنتاج الدواجن ويمكن أن يتم تخفيض سعرها عبر زيادة المساحات المزروعة بالذرة والإسراع بإنشاء المجففات الخاصة والعامة وزيادة كمية المقنن العلفي الموزع من قبل المؤسسة العامة للأعلاف.
يذكر أن المناطق المقترحة لإقامة هذه المجففات الدبسي والسبخة ومعدان في الرقة ودير حافر ومنبج والسفيرة بحلب ومحردة وتيزين والشيحة وسريحين والغاب بحماة والتبني وخريطة والميادين وموحسن وخشام بدير الزور.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا