كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول خشية دول منطقة الشرق الأوسط من إعلان موقف واضح من الأزمة الأوكرانية.
وجاء في المقال: قد يؤثر تطور الأحداث حول أوكرانيا على توازن القوى في النزاعات الدولية الأخرى، كما في الشرق الأوسط، مثلا.. هذا الأمر يعونه بشكل خاص في إسرائيل.
وقد ماطلت قيادة هذا البلد، حتى أمس الأربعاء، في إصدار بيان حول قرار روسيا الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
ونقلت مراسلة صحيفة معاريف، آنا رئيفة- بارسكايا، تعليق مصدر رفيع المستوى على بيان الخارجية الإسرائيلية، الذي جاء فيه أن “إسرائيل تدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”، على حسابها في تويتر، وفيه: “إسرائيل لا تنحاز إلى أي طرف. هذا موقف يمثل المصالح الأمنية والسياسية لإسرائيل بأكثر الطرق توازناً”.
ويوم الأحد، تملص وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، من الإجابة عن سؤال الصحفيين المحليين حول ما إذا كانت بلادهم ستدعم العقوبات الأمريكية ضد روسيا، ولكنه اعترف بأن إسرائيل تقليديا “تساير الولايات المتحدة”، إنما الوضع، هذه المرة، بالنسبة لها غير هيّن بالمرة.
سبب آخر لازدواجية الموقف الإسرائيلي، بحسب وزير الخارجية الإسرائيلية، هو الجاليات اليهودية في روسيا وأوكرانيا. ففي أي تصريحات، يجب على القيادة الإسرائيلية أن تأخذ في الاعتبار كيف سيؤثر ذلك على مصيرهم.
كما وجد شركاء إقليميون آخرون لروسيا أنفسهم في موقف صعب. فقد أدلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ببيان الأربعاء. وجاء فيه: “نحن غير راضين عن الأزمة المحيطة بأوكرانيا. لسوء الحظ، أعمال الولايات المتحدة والناتو المدمرة جعلت الوضع في هذه المنطقة مقلقا”.
وأدلت الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببيان محايد. فيما الحكومة المصرية لا تزال تفكر.
أما تركيا فهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي اتخذت موقفًا واضحا بشأن الأزمة حول أوكرانيا. فقد اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان، فور إعلان الرئيس الروسي اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، أن هذا القرار غير مقبول. ولكن أردوغان عاد اليوم إلى تأكيد أن تركيا لا يمكنها التخلي عن التعاون مع روسيا أو أوكرانيا، وتحدث مع فلاديمير بوتين فورا بعد قمة الناتو. من جهتها، أوضحت موسكو أن موقف أنقرة لن يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم