جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن هدف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا منع عسكرتها والقضاء على النازية ووقف الإبادة الجماعية بحق سكان دونباس مشدداً على أن العملية ستتواصل حتى أثناء المفاوضات.
وأوضح لافروف خلال لقاء اليوم مع شبكة RT ووسائل إعلام أجنبية أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا لكن الأخيرة تماطل مبيناً في الوقت ذاته أن موسكو ستستمر في عملية تدمير البنية التحتية للأسلحة التي تهددها حتى أثناء المفاوضات وأن أي اتفاقية للتسوية يجب أن تتضمن بنداً إلزامياً بشأن تدمير هذه الأسلحة.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تضغط على أوكرانيا للمماطلة في المفاوضات كما أنها والدول الأوروبية تقوم بسياسة الابتزاز و”لوي الأذرع” في الأمم المتحدة للتصويت على قرارات مناهضة لروسيا مؤكداً أن هستيريا الغرب حول أوكرانيا سوف تمر وسيصابون بالجنون.
وأشار لافروف إلى أنه بعد انتهاء العملية الخاصة في أوكرانيا يجب على الشعب الأوكراني نفسه أو بالأحرى جميع القوميات التي تعيش في أوكرانيا أن يقرروا كيفية الاستمرار في العيش فيها ومن يختارون من أجل قيادة هذا البلد.
وبخصوص الحديث عن الحرب النووية قال لافروف: “الكل يعلم أن حرباً عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا نووية لكنني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن الأفكار بشأن الحرب النووية موجودة في ذهن الغرب وليست روسيا من سيبدأ بها” مضيفاً: “متأكد من أنه تم وضع خطة حرب ضد روسيا وعلى من يقوم بذلك فهم حجم تداعياتها عليه”.
وعن إمكانية الحوار مع حلف شمال الأطلسي /الناتو/ أوضح لافروف أن روسيا مستعدة للحوار مع الدول الغربية فقط على أساس مراعاة مصالح بعضها البعض وأنها لن تسمح بأي استفزازات من شأنها الإخلال بتوازنها ولن تجلس تحت الطاولة ولن تبرم معاهدات تحت الإملاء.
وأشار لافروف إلى أن الغرب يحاول تجنب مبادرات روسيا الواضحة المبنية على الاتفاقات بشأن هيكلة الأمن على أساس أن لكل دولة الحق في اختيار تحالفاتها لكن لا يمكنها تعزيز أمنها على حساب دولة أخرى.
وبشأن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا لفت لافروف إلى أن بلاده ستحل جميع المشاكل الاقتصادية الناجمة عن العقوبات.
وأعاد لافروف التأكيد على أن ما يحدث في إقليم دونباس إبادة جماعية من قبل السلطات في كييف لافتاً إلى أن العملية العسكرية قرار اضطراري لأن الغرب لم يسمع موسكو وكان لا بد من وضع حد لتهديدات النازيين الجدد في أوكرانيا وللحرب المستمرة في دونباس منذ ثماني سنوات والتي أسفرت عن آلاف الضحايا.
سيرياهوم يوز 6 – سانا