| حلب- خالد زنكلو
الأحد, 06-03-2022
أرسلت الإدارة الأميركية ونظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المئات من الإرهابيين الدوليين، ممن تمرسوا على القتال على الأراضي السورية ضد الجيش العربي السوري، إلى أوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي، واستبقا منح النازيين الجدد في أوكرانيا حق اللجوء لهؤلاء الإرهابيين وتوقيع رئيس النظام الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوماً رئاسياً يسمح للمتطوعين الأجانب الراغبين في مواجهة روسيا بدخول البلاد من دون تأشيرة.
وأفادت مصادر متطابقة أهلية وأخرى معارضة، مقربة من الميليشيات التابعة للاحتلالين الأميركي والتركي، بأن أوامر صدرت من استخبارات البلدين، لتجهيز وإرسال إرهابيين من تلك الميليشيات العاملة في سورية إلى أوكرانيا لمواجهة موسكو.
وكشفت المصادر لـ«الوطن»، أن الدفعة الأولى من الإرهابيين وصلت من مطارات تركيا ومنها إلى بولندا ثم إلى أوكرانيا في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق العملية العسكرية الروسية، وقوامها 700 إرهابي جلهم من تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية.
وبينت أن المهام المنوطة بإرهابيي الدفعة الأولى، هي عرقلة تقدم القوات البرية الروسية وقوافل المعدات إلى العاصمة كييف عبر عمليات تخريب ومداهمات وأخرى انغماسية، ولفتت إلى أن الاستخبارات الروسية على علم بتفاصيل العملية وأنها أحبطت مساعي هؤلاء للقيام بالمهام المطلوبة منهم.
وأوضحت أن الاستخبارات الأميركية جهزت قبيل بدء العملية العسكرية الروسية أكثر من 200 إرهابي من «داعش» في قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأميركي، ومنهم من هرب من «سجن الثانوية الصناعية» بحي غويران بمدينة الحسكة، لإرسالهم إلى أوكرانيا بالتنسيق مع دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وخاصة تركيا.
مصادر مقربة مما تدعى «الجبهة الوطنية للتحرير» أكدت لـ«الوطن»، أن الاستخبارات التركية وبتنسيق مع زعيم الفرع السوري لتنظيم القاعدة أبو محمد الجولاني، أرسلت من إدلب ومن ريف اللاذقية الشمالي الشرقي أكثر من 370 إرهابياً من «النصرة» من ذوي الأصول التركمانية ومن الإيغور والبنغال عبر تركيا إلى أوكرانيا، وذلك في الأيام الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية.
من جهة أخرى، رجحت مصادر معارضة مقربة من «الجيش الوطني» في إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، أن يصل عدد الإرهابيين الموفدين إلى أوكرانيا، في الفترة المقبلة، إلى 10 آلاف إرهابي كدفعة أولى، على أن يضاعف الرقم حسب المجريات الميدانية، بغية إطالة أمد المواجهات مع الجيش الروسي وإرغام موسكو على خوض حرب استنزاف هناك.
ما كشفته مصادر «الوطن» أكده مساء أمس، مصدر عسكري روسي في تصريحات نقلتها «وكالة ريا نوفوستي» الروسية، حيث كشف بأن عناصر من جهاز الأمن في النظام الأوكراني وضباطاً من مخابرات النظام التركي يعملون على تجنيد إرهابيين موجودين شمال سورية للقتال في صفوف القوات الأوكرانية.
وأشار المصدر الروسي إلى أن مجموعة من ثلاثة عناصر من جهاز الأمن في النظام الأوكراني برفقة ضباط من المخابرات في النظام التركي توجهوا في الرابع من شباط الماضي إلى عفرين وإعزاز شمال سورية، وزاروا موقعاً يتبع لمجموعة إرهابية تتبع ما يسمى «الجيش السوري الحر» المدعوم من النظام التركي، والتقوا متزعمي عدد من هذه المجموعات الإرهابية لمناقشة إمكانية تجنيد الإرهابيين للقتال إلى جانب النظام الأوكراني.
وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق على تنظيم سلسلة من الاجتماعات السرية مع متزعمي المجموعات الإرهابية المعنيين.
سيرياهوم نيوز-الوطن