فراس زرده
أقامت رابطة خريجي العلوم السياسية في سورية اليوم ملتقى فكرياً اقتصادياً اجتماعياً بدار الأسد للثقافة في اللاذقية وذلك ضمن مبادرة “الأمل بالتكافل” التي أطلقتها الرابطة في شباط الماضي بهدف التواصل المباشر مع المواطنين وتبادل الأفكار والنقاشات عبر إقامة عدة لقاءات في جميع المحافظات بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأكد رئيس الرابطة الدكتور هاني بركات خلال الملتقى أن الرابطة أخذت على عاتقها تحقيق عدة أهداف من أهمها التكافل الاجتماعي في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع الوقوف إلى جانب بعضهم منوها بوعي الشعب السوري الذي أثمر انتصاراً سيستكمل بتحرير كل شبر من أرض الوطن من الإرهاب.
وفي الجانب السياسي استعرض مدير مركز البوصلة الإعلامي خالد المطرود ما تعرضت له سورية خلال 12 عاماً من استهداف وحملات تضليل إعلامي للنيل منها لكن ذلك فشل بسبب تضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب وأسر الشهداء وقال: هناك امكانات مجتمعية كبيرة يجب تفعيلها لتحقيق التكامل والتكافل الاجتماعي.
وفي الجانب الاقتصادي دعا الدكتور بكلية الاقتصاد في جامعة تشرين حيان سلمان إلى استثمار كافة الموارد الاقتصادية المتوافرة ولا سيما في القطاع الزراعي وربط هذا الانتاج بالتصنيع الزراعي لزيادة القيمة المضافة والتركيز على زيادة الناتج المحلي واستثمار البحر مشيراً إلى أن التحديات كثيرة ويجب مواجهتها والعمل على زيادة النمو الاقتصادي ووضع خارطة زراعية وأخرى استثمارية صناعية للنهوض بالواقع الاقتصادي.
وفي الجانب الإعلامي لفت الباحث الدكتور سمير أبو صالح إلى أن العدو اعتمد في عدوانه على الكثير من الوسائل الإعلامية وأخطرها هو بث الإشاعات والدعاية الإعلامية المضللة داعياً المثقفين إلى أن يكونوا رديفاً للجيش في نشر الوعي.
وفي البعد الاستراتيجي أشار المحلل الاستراتيجي الدكتور حسن حسن إلى أن الأعداء لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم الاستراتيجية في عدوانهم على سورية وشنوا حرباً قائمة على الكذب لاستهداف الوعي الشعبي مؤكداً على الدور الاجتماعي في هذه المرحلة لما له من أثر كبير في التخفيف من معاناة الآخرين.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا