هيلانه الهندي
حظي سوق “منتجات سوريات” بإقبال وحضور متميز من الزوار للاطلاع على منتجات حرفية تراثية وأخرى غذائية ومستحضرات طبية وصناعات يدوية متنوعة
أبدعت مجموعة من النساء بإنتاجها عبر مشاريعهن الصغيرة وفق مدير التسويق والمبيعات في الشركة السورية للحرف “ايلي المسبر”.
ويهدف السوق الذي تشارك به 25 سيدة من أصحاب المشاريع الصغيرة من مختلف المحافظات إلى دعم النساء اللواتي أطلقن مشاريع صغيرة بخطوات بسيطة ورأس مال صغير ولا سيما اللواتي لا يملكن محلات للبيع ويعتمدن على التسويق الالكتروني مشيراً إلى أن إطلاق السوق من محطة الحجاز التاريخية بدمشق أعطى قيمة مضافة له لجهة الأجواء التراثية.
سوق “منتجات سوريات” الذي زارته السيدة أسماء الأسد الثلاثاء الماضي واطلعت على منتجاتهن وتحدثت معهن عن مشاريعهن الصغيرة وكيف بدأن بها وطورنها والأساليب التي يتبعنها لتسويق المنتجات وعن المعوقات التي تعترضهن في عملهن افتتح بمحطة الحجاز التاريخية بدمشق في السابع من الشهر الجاري بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
مدير التسويق والمبيعات في الشركة السورية للحرف ايلي المسبر أوضح في تصريح لـ سانا أن الشركة السورية للحرف وهي أحد مكونات الأمانة السورية للحرف التي نظمت السوق تعمل لإقامة فعاليات وأسواق مماثلة لاحقاً لتعزيز دور المرأة في دعم الاقتصاد الوطني ودخولها في مجال الأعمال والمشاريع الاقتصادية.
زوار من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية أعربوا لمراسلة سانا عن إعجابهم بالسوق وما تضمنه من منتجات ومعروضات متنوعة ومتقنة الصنع حيث وصفته باسمة عرابي باحثة وكاتبة بالسوق التراثي لوجوده بالقاعة الدمشقية بمحطة الحجاز ولما جمعه من صناعات حرفية تقليدية حرصت النساء المنتجات على تجديدها مع الحفاظ على أصالة الحرف السورية وقالت: “نفخر بالمرأة السورية التي نجحت وأبدعت بمختلف المجالات وبأصعب الظروف”.
ورأت الإعلامية رندة ألكسان أن السوق جمع حرفا ومنتجات متنوعة مصنوعة من المواد الطبيعية التي يشتهر بها الريف السوري والحرف التقليدية مشيرة إلى أنها تزور السوق للمرة الثانية للاستمتاع بأجوائه التي تحمل عبق التراث ولشراء القطع الفنية والاكسسوارات والمنسوجات اليدوية والحلويات وتقديمها هدايا لمختلف المناسبات.
وأعرب كل من خليل أبو زيد ومجد الطرح وعبد اللطيف عن إعجابهم بالسوق وما ضمه من تنوع يناسب مختلف الاذواق مؤكدين أهميته للتعريف بالمشاريع الصغيرة التي تحتاج لدعم لتطويرها والتعريف بها أكثر وللتشجيع على إقامتها ولا سيما للنساء والشباب.
فيما لفتت ربيعة أورفلي إلى أن السوق يعتبر معرضاً فنياً يشد الزوار ليس للتسوق فقط بل لمتابعة أدق تفاصيل مراحل صناعة كل قطعة نسيجية أو مجسمات ولوحات واكسسوارات وقطع زينة فنية وحرف تقليدية كالقيشاني وغيره ومواد غذائية مصنعة منزلياً متمنية إقامة مثل هذه الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية باستمرار ولمدة أطول.
ونوهت دانيا دويدري التي تعمل في مجال تصميم الديكور بأهمية اختيار إحدى قاعات محطة الحجاز التاريخية مكاناً للسوق وطريقة ترتيب المعروضات الأمر الذي أضفى مساحة جمالية تنسجم مع المنتجات التراثية التي أبدعتها بكل إتقان ايادي سوريات تجاوزن ظروف الحرب والحصار المفروض على وطنهن مؤكدة أهمية مواصلة دعمهن للترويج أكثر لهذا النوع من المشاريع.
ولفتت كل من ناهد البدوي وزكية خضر إلى جودة المنتجات ولا سيما المنسوجات الصوفية والمفارش والأغطية وغيرها مشيرتين إلى أن توقيت السوق جاء مناسباً لجهة تزامنه مع عيدي الأم والمعلم.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا