بقلم:د.جورج جبور
اول الكلام شكر للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي . لولا معرفتي بما يعرفه الجميع عنه من اهتمام باللغة العربية وهو اهتمام من أساسيات سورية ومن أساسيات البعث لما كنت أطلقت في 15 آذار 2006 ، قبل 16 عاما، ندائي إلى القادة العرب في قمة الخرطوم لكي يحدثوا يوما للغة العربية.
وأول الكلام أيضا شكر للقيادة المركزية لحزب البعث إذ تنبهت في 20 ك الأول 2021 في بيان لها عن اليوم العالمي للغة العربية كما أقرته اليونسكو ، تنبهت إلى أن الفكرة ولدت في حلب يوم 15 آذار 2006. كاد بيانها يشير الى جامعة حلب وإلى مؤتمر عقده معهد اللغات في الجامعة وإلي شخصيا.
وأول الكلام أيضا وان يكن ثالثه شكر إلى قيادة فرع جامعة حلب لحزب البعث. كانت الرسائل الصوتية التي بعث بها الي تباعا أمين الفرع الدكتور ابراهيم حديد مصدر تشجيع كبير ليس لي فقط بل إلى كل من رأيت مناسبا أن يستمع اليها لشد الهمة وشحذ العزيمة. ومع أمين الفرع اشكر كل من آزره وأولهم الصديق الأستاذ الدكتور عيسى العاكوب عضو مجمع اللغة العربية.
أول الكلام شكر والشكر فرح، والفرح تفاؤل،والتفاؤل تحديد مهمات وعمل.
عنوان كلمتي واضح وشرحه سهل مختصر.
أما تفصيله ففي كتاب متواضع الحجم طبع مرتين من قبل هيئات محترمة هي وزارة الثقافة ودار البعث واتحاد الكتاب العرب. عنوانه:” يوم اللغة العربية”. وزعت مجانا طبعتاه ، الأولى 2014 والثانية 2021.
كان لجامعة حلب شرف إطلاق الفكرة منها في محاضرة عنوانها ” التنافس اللغوي العالمي ومكان العربية فيه” أما رئيس الجلسة في ذلك المؤتمر فكان رئيس جلستنا اليوم ، الأستاذ الدكتور وحيد كبابة،وهو آنذاك رئيس قسم اللغة العربية في كلية آداب الجامعة.
ثم كان لدمشق دور متميز فهي العاصمة . منها وبدون تنسيق كانت نشاطات لاتحاد الكتاب العرب ودار الفكر وللجنة التمكين للغة العربية . سافرت الفكرة إلى تونس فولد هناك من رحم الكسو — اختصار متداول لا يعجبني —فولد من رحمها اليوم العربي للغة العربية في أول آذار 2012من كل عام.
اتساءل : أين هو اليوم. اعرف الإجابة ولن أجيب. نحن في يوم فرح.
ثم بيروت لا بد من بيروت. فيها عقد، آذار 2012، مؤتمر كانت لي فيه كلمة عنوانها:
” بدء التنزيل الشريف يوما عالميا للغة العربية”.
واتساءل: هل اقترن يوم العربية بصفة العالمية قبل آذار 2012؟
لا أدري.
إلا أنه في خريف ذلك العام ومن رحم اليونسكو التي خاطبها مؤتمر بيروت ولد :” اليوم العالمي للغة العربية” في 18 ك الأول من كل عام.
هو موعد احتج عليه منذ ولادته.
اخذ’احتجاجي عليه صيغة مكتوبة منذ 2014 مفضلا عليه ارتباط موعد اليوم بالمتنبي بوضوح عن تفضيلي للمتنبي.
الجهد في عامه التاسع. أنتج أربع جولات منذ’2018 الثانية منها في مدينة المتنبي وسيف الدولة بهمة جمعية العاديات وعلامة سورية المقدر ا. محمد قجة حفظه الله. أما الرابعة فكانت في مقر اتحاد الكتاب العرب الشريك في تنظيم هذه الندوة.
جهد تغيير الموعد غير واضح المعالم بعد. طالبت به من منصة اليونسكو عام انتصار حلب 2016. احتضنت بيروت عام 2019 رمزا آخر هو المعلم بطرس البستاني، ويستحق.
إلا أن المكان لا يتسع إلا لواحد كما يقال
ولعل الواحد الأفضل هو يومنا هذا.
وفي هذا الأمر تفصيل أوردته جريدة البعث في الصفحة السابعة من عددها بتاريخ 9 أيار 2019.
ليس ثمة مجال لخلاف جديد بين عرب المرحلة الراهنة المتناحرين
جهد تغيير الموعد غير واضح المعالم. إلا أن جهد التعريف بفضل حلب واعد منذ بيان القيادة المركزية .
بح صوتي في اليونسكو عام 2016 وانا اقول في احتفالية يوم اللغة العربية:” نجتمع اليوم هنا بفضل حلب. بفضل جامعة حلب. فكرة انطلقت من حلب هي التي جمعتنا اليوم. إقرؤا سورة حلب أو سيرتها”
كفروا. أخفوا الحقيقة أغلقوا عليهاالcoffre
جاهدوا انتم هنا. وسيؤمنون.
جاهدوا انتم ومن هنا من حلب ، من هذا اليوم الخامس عشر من آذار، جاهدوا انتم هنا من حلب ، من مدينة يقال ان أرسطو قصدها للحكمة بمعنييها الجسدي والروحي، جاهدوا انتم من حلب دفاعا عن حق هضم، جاهدوا انتم من هنا من حلب ، وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
(كلمة الأستاذ الدكتور جورج جبور
صاحب فكرة يوم اللغة العربية
في الاحتفال الأول بذكرى إطلاق فكرة ” يوم اللغة العربية ” في 15 آذار قبل 16 عاما.)
(سيرياهوم نيوز3-15/3/2022)