أمجد الصباغ
يعاني قطاع تربية النحل كغيره من القطاعات صعوبات كثيرة أعاقت عودته إلى سابق عهده أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات وتكاليف الإنتاج وانخفاض أسعار التسويق.
وتحدث عدد من النحالين منهم خزامى الجباعي من محافظة السويداء ومحمد علي حسن من محافظة اللاذقية عن واقع العمل والصعوبات التي تعترض تطويره مطالبين بإيقاف استيراد العسل وتوفير مستلزمات النحال من الشمع واللباس والأدوية العضوية بأسعار مناسبة وفتح باب التصدير للعسل ودعم عملية التسويق عبر فتح منافذ بيع دائمة وإقامة أنشطة ومعارض تسويقية في كل المحافظات.
وأشار النحال عمر مللي من محافظة دمشق إلى ارتفاع اسعار الخلايا وأدوية النحل وتكاليف نقل الخلايا مطالبا وزارة الزراعة بتقديم أدوية النحل بسعر مدعوم وإطلاق حملات تعريفية بفوائد منتجات العسل كالغذاء الملكي والعكبر وغبار الطلع.
من جهتها لفتت المهندسة إيمان علي مسؤول القسم الفني في فرع سورية لاتحاد النحالين العرب إلى أهمية إقامة المهرجانات التي تسهم في تنمية قطاع النحل والنحالين على مستوى سورية وتأمين قناة تسويق مباشرة مع المستهلكين المحليين مشيرة إلى أن الاتحاد يقدم منحاً للمربين مثل خلايا ومستلزمات إنتاج إضافة إلى الدعم الفني والإرشادي للمربين المستفيدين.
وأشار الدكتور عصام عودة استشاري في العلاج بمنتجات النحل إلى أهمية نشر ثقافة التداوي بمنتجات النحل التي تعد صيدلية متكاملة تعمل على رفع مناعة الإنسان وتوفير الوقت والجهد والمال قبل الوصول للمرض لافتاً إلى أن تناول العسل والعكبر والزيوت العطرية يغني عن تناول المضاد الحيوي ويوفر تكاليف العلاج.
بدوره طالب المهندس محمد رضوان البدوي رئيس الجمعية الفلاحية لتربية النحل بدمشق وريفها بتخصيص الإرشاديات الزراعية في كل المناطق بمهندسين زراعيين مختصين بتربية النحل لمساعدة النحالين وتوعيتهم وإقامة دورات لتعليمهم أصول تربية النحل لافتاً إلى ضرورة الاستغناء عن المواد الكيماوية المستوردة الخاصة بمعالجة النحل بالاعتماد على المواد العضوية المنتجة محلياً.
وأوضح أمين سر لجنة النحالين في غرفة زراعة دمشق عبد الله مراد أنه يجري العمل مع وزارة الزراعة لتقديم الدعم لمربين النحل وتسهيل عملهم من خلال إقامة معارض ترويجية لعرض منتجاتهم مباشرة والقيام بخطوات داعمة للنحالين تشمل تأمين مخصصات مازوت صناعي للمنتسبين وترميم المناحل من خلال استيراد الملكات وتبسيط إجراءات نقل الخلايا بين المحافظات ومناطق المراعي والسماح للنحالين بوضع مناحلهم بالغابات مجاناً وتوسيعها جغرافيا وتحليل العسل بمخبر وزارة الزراعة بأسعار مخفضة.
وأضاف إن الغرفة ستضع لصاقة اعتمادية على منتجات العسل للنحالين الراغبين كضمانة لمنتج صحي ومكفول والسعي للوصول بالمنتج إلى الأسواق الخارجية مؤكداً أن الإنتاج الحالي يغطي السوق المحلية ويمكن أن يتم تصدير الفائض خلال المرحلة المقبلة.
ويتراوح سعر كيلو العسل بين 25 ألف ليرة لعسل الحمضيات و40 ألف ليرة لعسل الشوكيات النادرة والأعسال الجردية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا