شرق اوسط جديد بداية وفشل ! (في ذكرى الحرب الارهابية الكونية على سورية )

بقلم:مكرم عبيد

منذ مطلع الالفية الثالثة (٢٠٠٠ م —)قرر الغرب بأجهزته العميقة (الاقوى من الرئاسات والحكومات )قيام “شرق اوسط جديد” ينضوي كلياً تحت مشيئة الارادة الغربية وسيدها الامريكي وتم وضع استراتيجيات وتكتيكات لتغيير الحكومات والانظمة التي لا تقبل الهيمنة والسيادة الغربية والخنوع الكلي ، فحصلت اجتماعات لقادة القرار وتم تحديد الدول التي يجب تغييرها كلياً لتصبح تحت طاعتهم وهيمنتهم وتسرب الكثير عن تلك القرارات منذ عدة سنوات ومنها احتلال وتدمير تلك الدول المستعصية عليهم فقاموا أولاً باحتلال العراق عام ٢٠٠٣ فوجدوا أن التدخل المباشر بجيوشهم مكلفاً فتحولوا الى الحرب بالوكالة فاستغلوا مأساة بائع متجول في تونس واشعلوا حراكات متنقلة داخل تونس ومن ثم في ليبيا ومصر تحت مسمى الربيع العربي وكان برنارد ليفي في كل الساحات وكان معظم الحراك مؤدلج وبقيادة الأخوان والمتطرفين والتكفيريين ولم يكن لديهم مانعاً في الوصول الى الهدف من التخلص من انظمة تقع في كنفهم ليصلوا الى سورية التي كانت في مقدمة الدول المطلوب تدميرها وتشظيها فهي الحلقة الاصعب وقد رفضت املاءات كولن باول بعد احتلال العراق ورفضت سلام الاستسلام ولم تقبل الّا باستعادة الجولان كاملاً ولو بمتر واحد على شاطيء طبريا ( وسبق ان قال اولمرت انه لو قبلت سورية بالسلام المقترح في المباحثات غير المباشرة في انقرة في عام ٢٠٠٨ لما حصل لها ما حصل ) فاستخدموا أصحاب العقول المشبعة بالوهابية والأخوان ومنتسبي القاعدة من سوريين مضللين وبدأت تحركاتهم واعمالهم المسلحة منذ اوائل الحراك ( مذكورة في الملحق ادناه بالتواريخ والمواقع وفِي الشهر الاول )وعندما تعثر المخطط قاموا باستجلاب عشرات ألوف الارهابيين من كل اصقاع الدنيا من الصين مروراً ببعض دول الخليج والمشرق والمغرب والقارات الخمس وتم ادخال معظمهم تحت انظار اردوغان وحمد ومن لف لفيفهم وكلنا يذكر القتل والتنكيل وقطع الرؤوس وأكل الاكباد والاغتصاب والقذائف على رؤوس الاهالي في دمشق وحلب وكل انحاء سورية ، وعندما تحررت حلب والغوطة والمدن الرئيسية السورية بدأ فشل مشروعهم ( وفلتت الصيدة بعد دفع ١٣٧ مليار دولار بيد حمد ) وفشلت معارضة كانت “سَلَطَة “كما قال المذكور نفسه وحاول تبرير فشلها بأنه ادعى انها كانت مخترقة من ” النظام”ولم يستطع ذكر من هو ذلك . فإن كانت بداية تلك الفوضى المسلحة الارهابية المدمرة في ١٨ آذار ٢٠١١ اوقبله او بعده بقليل نقول – تنذكر وما تنعاد وهي وقياداتها ومشغليهم الى مزابل التاريخ -فما وصلنا اليه من تدمير وازمات وفقر وتجويع كان من نتيجة تلك الاعمال الشيطانية وكلنا يذكر كم كنا نشعر بالامان والكفاية وتأمين كل الاحتياجات وننعم بالكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم والدواء والانماء والازدهار والاكتفاء الذاتي وكل شيء تقريباً . ففي ذكرى الحرب الارهابية هذه والتي كانت مأساة على الوطن والمواطن ومع استمرار حصار المعتدين والمحتلين الاقتصادي الخانق وسرقة نفطنا وقمحنا الى حد تجويع وقتل شعب بكامله وهو جريمة بحق الانسانية أقول ‏المجد لسورية ارضاً وشعباً وجيشاً بطلاً ،المجد للشهداء والجرحى ، ‏المجد لكل من دافع عن سورية بالكلمة او بالموقف او بالبندقية .، كان الله في عون سورية وشعبها وجيشها في استكمال الانتصار على الارهاب المتبقي في ادلب وتحرير الاجزاء المحتلة من امريكا وتركيا في شرق وشمال غرب سورية والخلاص من الفاسدين والمحتكرين لتعود افضل مما كانت عليه فالله مع المظلوم حتماً ضد الظالم المعتدي . { ملحق بما فعله من يصفهم البعض بالحراك السلمي في الشهر الاول وهم قتلة ارهابيون } ١- ٢٠١١/٣/٢٢ حرق قصر العدل ومبنى مكافحة المخدرات ومباني حكومية ومراكز هاتفية في درعا . ٢- ٢٠١١/٤/١٨ اغتيال العميد عبدو خضر التلاوي وولديه وابن شقيقه في حمص والتمثيل بالجثث ٣- ٢٠١١/٤/٢١ قتل الشهيد نضال جنود والتمثيل في جسده وهو حي في بانياس . ٤- ٢٠١١/٥/٣ تم حرق مقر مفرزة الأمن في نوى والتمثيل بجثث العناصر ٥- ٢٠١١/٦/٦ قتل أفراد مفرزة الأمن في جسر الشغور والتمثيل بالجثث ٦- ٢٠١١/٧/٢٣ تفجير خط السكة الحديدية قرب حمص ٧–٢٠١١/٧/٣١ مجزره جسر نهر العاصي في حماه بذبح جنود من الجيش ورميهم في النهر ٨- ٢٠١١/١١/٢٤ اغتيال الضباط الطيارين على طريق تدمر ٩- ١١/١٢/٨ تفجير خط أنبوب النفط قرب مصفاة حمص ١٠- -٢٠١١/١٢/٣١ انفجاران ارهابيان مروعان في دمشق راح ضحيتهم العشرات)

(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب١٦-٣-٢٠٢٢)