سوريا هوم نيوز -مها جحجاح
وسط جنون و فوضى الاسعار و الوضع الاقتصادي و المعيشي الصعب بدت صالات السورية للتجارة الملاذ و الخيار الاول للتسوق و تلبية احتياجات المواطنين من حيث نوعية الخدمات و توفر المواد الأساسية في منافذ المؤسسة بكميات كافية و بيعها وفق نشرة الأسعار التي تصدرها المؤسسة بشكل يومي .
لكن الوتيرة العالية التي بدأتها السورية للتجارة تراجعت
و كثرت الثغرات التي فتحت باب التساؤلات وسط تقلبات الاسعار و تقاذف المسؤوليات !!!!
والأسئلة التي تفرض نفسها كثيرة جداً أهمها :لماذا توقفت مبادرة تحميل وتسيير السيارات الجوالة علما” أن هذه الخطوة اتت في إطار التوجهات الحكومية في توزيع المواد بسهولة في جميع الأرياف وتخفيف الأعباء عن المواطنين و تخفيف الازدحام علما” ان الإصابات بفايروس كورونا بازدياد.!!
لماذا لا تقدم كل محافظة دعم و مؤازرة للصالات !
ما سبب غياب المواد الأساسية مثل الزيت النباتي لأكثر من ٣ أشهر و مادة السمنة لأكثر من ٣ اسابيع و مادتي الشاي والرز أيضاً !!!
ما مبرر غياب الإنتاج المحلي من محارم الكنار الى زيت القطن معامل حماة و سكر حمص وصولا إلى الحبوب مثل القمح المقشر ،العدس،الحمص و البرغل.!!
ولماذا تقننين الدخان الوطني حيث يتم توزيع ١٠٠ كروز من كافة الأنواع و كل اسبوعين فقط!!!
ولماذا ارتفع سعر السجاد الصوفي و هو منتج وطني الى ١٥٥٠٠ ل.س
ما الهدف من التوجيه بالتوقف عن بيع القرطاسية رغم توفرها في الصالات ؟
لماذا بعض المواد و الادوات المنزلية في الصالة أسعارها مرتفعة مقارنة بالأسواق
مثل مادة الطحينة
و كولر ماء فانيليا مع براد بسعر ٣٤٩٨٠٠ل.س
و أفران الغاز ٤ رؤوس
و لماذا لم يصدر الملاك العددي في المؤسسة الى الآن !!
جملة من التساؤلات تشير إلى الواقع كما هو دون تلوين رغم محاولات التسويق غير الحقيقي لجهود السورية
للتجارة في تلبية احتياجات المواطن
فهل ثمة من يثقب عجلات الجهود !
ام هناك تعمّد ما لغايات في نفس بعض المنتفعين من التجار؟
سواء كان هذا او ذاك فإن الثواب و العقاب والاهتمام المتابعة و المحاسبة كفيل بنقل المواطن الى ضفة الأمان
على ضوء ما تقدم إضافة إلى تجاهل العديد من شكاوى المواطنين بدأت فجوة الثقة تتسع بين المواطن والمسؤول
فالمواطن الذي جل همه تأمين لقمة عيشه المتعثرة
لم يعد يأبه بصحته رغم التحذيرات المستمرة من انتشار فايروس كورونا
وهذا ما نراه جليا” على أبواب صالات السورية للتجارة
فالازدحام المسبب لكورونا اخف وطأة من زحمة الوعود و الإبر المخدرة المنتهية الصلاحية و أقل قسوة .
و يبقى ترميم الثقوب و صيانة السفينة برسم أصحاب القرار في الوزارات المعنية .
(سيرياهوم نيوز29-7-2020)