فتح الهجوم الصاروخي الذي نفذه حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، واستهدف مقراً تابعاً للموساد في أربيل بإقليم كردستان العراق، الأحد الماضي، الباب واسعاً على ملف وجود الكيان الإسرائيلي، ودوره المخرب في العراق والمنطقة، إذ أقر سياسي كردي، أمس السبت، بأن جهاز الموساد يوجد في العراق تحت أغطية شتى، مشيراً إلى وجود حضور للموساد داخل السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، وبالتوازي تواصل الحراك السياسي على صعيد تشكيل الحكومة العراقية وانتخاب رئيس الجمهورية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن عضو مجلس النواب ثائر مخيف، أمس السبت، وجود تقارب غير معلن بين الكتل السياسية، موضحاً عدم قدرة التيار الصدري تمرير الحكومة من دون الإطار التنسيقي.
وقال مخيف: إن «تحديد جلسة البرلمان في يوم 26 آذار يؤكد وجود تقارب غير معلن بين الكتل السياسية سواء بين التيار الصدري والإطار التنسيقي أو داخل الأحزاب الكردية لا يمكن أن يمضي التيار الصدري بتشكيل حكومة من دون الإطار التنسيقي، ولا يمكن أن يمضي الإطار من دون التيار لكونهما طرفاً واحداً من العملية السياسية».
وفي السياق نفى الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس، انضمامه إلى أي تحالف سياسي بالوقت الحاضر، مؤكداً أن الحزب لديه مشتركات مع بعض القوى السياسية وأن الأقرب إليه سياسياً هو الإطار التنسيقي.
وقال عضو الكادر المتقدم في الحزب غياث السورجي إن «الاتحاد الوطني يمتلك 19 مقعداً داخل قبة البرلمان الاتحادي الحزب لديه مشتركات مع بعض القوى السياسية الأخرى وإن الأقرب إليه قوى الإطار التنسيقي وإن الأمور إذا ما بقيت هكذا فإن الاتحاد الوطني سيعلن تحالفه مع الإطار التنسيقي».
وأوضح السورجي أن العلاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ما زالت متوقفة ولا يوجد أي حوار معهم بشأن منصب رئيس الجمهورية.
بدوره أكد عضو «الاتحاد» برهان الشيخ، أن منصب رئيس الجمهورية لن يمرر من دون حضور «الحزب» الجلسة مع الإطار التنسيقي.
إلى ذلك أكد النائب عن ائتلاف الإطار التنسيقي عارف الحمامي، استحالة مشاركة قوى الإطار جلسة انتخاب رئيس الجمهورية دون توافق سياسي، مبيناً أن أبواب المفاوضات بين الإطار التنسيقي والتيار ما تزال مفتوحة.
ونقلت «المعلومة» عن الحمامي قوله أمس، إن «التصويت على اختيار رئيس الجمهورية مرهون بالتفاهمات والاتفاق مع الجميع ولا يمكن تمرير أي مرشح سواء من الديمقراطي أم الاتحاد الوطني من دون توافق القوى الشيعية».
ويعقد مجلس النواب يوم السبت المقبل جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية وسط استمرار خلافات الأحزاب الكردية.
وتصدّرت «الكتلة الصدرية» نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول الماضي بحصولها على 73 مقعداً من أصل 329 مقعداً، تلاها تحالف «تقدم» بـ37 مقعداً، وائتلاف «دولة القانون» بـ33 مقعداً، ثم الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بـ31 مقعداً.
ويبلغ عدد نواب «الإطار التنسيقي» الذي يضم كلاً من ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف النصر، وتحالف الفتح، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة» أكثر من 93 نائباً، وفق تصريح «دولة القانون».
من جانب آخر نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية في تقرير لها عن سياسي كردي، أمس السبت قوله: إن «الموساد موجود في العراق تحت أغطية شتى بما في ذلك وجودهم داخل السفارة الأميركية في بغداد بالمنطقة الخضراء ولكن كل ما جرى مؤخراً ويمكن أن يتكرر هو رسائل شديدة الوضوح لـ(مسعود) بارزاني».
وفي السياق أكد عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق سعد السعدي، أمس السبت، أن الوجود الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق بات واضحاً ولا يحتاج إلى تدقيق أو إثبات، مشيراً إلى أنه ليس من المستبعد جداً أن تكون الشركات الكردية العاملة في الوسط والجنوب هي غطاء لاستثمارات رؤوس أموال إسرائيلية.
ونقلت «المعلومة» عن السعدي قوله إنه «بات من المؤكد أن الوجود الإسرائيلي في إقليم كردستان واقعي من خلال وجود مواقع إسرائيلية على مختلف النشاطات وهناك أيضاً تعاون اقتصادي وسياسي وحتى ثقافي مكشوف ولا يحتاج إلى إثبات أو تدقيق».
ميدانياً أعلنت هيئة الحشد الشعبي العراقي أمس إطلاق عملية أمنية في محافظتي ديالى وصلاح الدين لملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي وتأمين عدد من المناطق.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الهيئة قولها في بيان: «انطلقت عملية أمنية في قضاء خانقين شرق ديالى ونفذتها قوة أمنية مشتركة حيث تم تفتيش منطقة بقجة إضافة لمنطقة مخياس وصولاً للحدود مع إيران».
وأوضح البيان أن هدف العملية هو تعقب فلول تنظيم داعش الإرهابي في عموم ديالى وتأمين المناطق قبيل انطلاق احتفالات أعياد النوروز.
وأضاف البيان: إن قوة من قيادة عمليات صلاح الدين أطلقت عملية أمنية جنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين شملت تطهير مناطق الزلاية والعوينات والبودور لمنع استغلالها من خلايا عصابات تنظيم «داعش» الإرهابي لاستهداف المناطق والمدنيين.
(سيرياهوم نيوز3-وكالات-الوطن20-3-2022)