واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية أمس، ممارساتها الإجرامية بحق سكان القرى والبلدات التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية وأقدمت على اختطاف العشرات منهم، بعد أن قتلت أحدهم، على حين قتل ثلاثة مسلحين من الميليشيات إثر هجوم شنته الفصائل الشعبية على إحدى نقاطهم في المنطقة، في حين تم اختطاف اثنين آخرين من قبل مسلحين مجهولين.
وذكرت مصادر محلية، وفق وكالة «سانا»، أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، شنت حملة مداهمة طالت أعداداً كبيرة من المنازل في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي بعد فرض حالة من حظر التجوال ونصب حواجز تفتيش مسلحة داخلها واختطفت العشرات من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ولفتت المصادر، إلى أن حملة المداهمة التي نفذتها الميليشيات ترافقت مع اعتداءات وتنكيل بالأهالي وعمليات تخريب طالت منازلهم وممتلكاتهم.
في غضون ذلك، نفذت قوات الاحتلال الأميركي عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان شرق دير الزور بعد تطويق البلدة ومداهمة عدد من المنازل والعبث بمحتوياتها وبث حالة من الرعب في صفوف السكان، ما أدى إلى استشهاد مدني من أهالي البلدة، حسب ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
في المقابل، شنت الفصائل المسلحة هجوماً بالأسلحة المتنوعة استهدف نقطة عسكرية لميليشيات «قسد» في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين، إضافة إلى تدمير آليات كانت مركونة ضمن النقطة العسكرية، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
وأول من أمس، قتل مسلح وأصيب 3 مسلحين من «قسد» إثر هجوم للفصائل الشعبية بالأسلحة الرشاشة استهدف نقطة عسكرية لهم في بلدة الصور بريف دير الزور الشرقي.
جاء ذلك، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن مسلحين مجهولين عمدوا مساء الأحد الماضي إلى مهاجمة نقطة بمحطة مياه السفافنة التابعة لمنطقة السوسة بريف دير الزور الشرقي واختطفوا مسلحين اثنين من ميليشيات «قسد».
وأشارت المصادر إلى أنه وعلى إثر ذلك، انتشر مسلحو «قسد» في منطقتي السفافنة والعرقوب وفرضوا حظراً للتجوال في المنطقة.
وذكرت أن هناك مفاوضات تجري بين «قسد» والخاطفين لإطلاق سراح المسلحين، في حين اعتقلت دوريات الميليشيات امرأة ومواطناً على خلفية الحادثة.
ومنذ وقت بعيد يشهد ريف دير الزور الشرقي تظاهرات شعبية ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» الانفصالية، يطالبها خلالها المشاركون بخروج الاحتلال والميليشيات من مناطقهم. وقد تصاعدت مؤخراً تلك التظاهرات.
وأول من أمس، أكد محافظ دير الزور، فاضل نجار، في تصريح لـ«الوطن»، أن التظاهرات التي يشهدها ريف المحافظة الشرقي ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، تأتي كرد فعل على ممارساتهما ضد الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية، مشدداً على أن الاحتلال والانفصاليين إلى زوال.
وأوضح نجار أن مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «قسد» والاحتلال تشهد غياباً كاملاً للأمن والأمان، إضافة إلى نقص كل مقومات الحياة الأساسية من خدمات صحية وتعليم وتأمين الخبز وغيرها.. وبالتالي هذه الاحتجاجات ردة فعل على غياب مقومات الحياة».
ولفت إلى أن تلك المناطق تشهد أيضاً عمليات خطف للشبان تقوم بها «قسد» لتجنيدهم في صفوفها، إضافة إلى نهب خيرات المنطقة والمحاصيل الزراعية وحرق منازل الأهالي، مشيراً إلى أن كل هذه الأمور تكون هناك ردة فعل للناس تجاهها.
وأوضح نجار، أن ردة فعل الأهالي على ممارسات الاحتلال و«قسد» يقابلها الاحتلال والميليشيات بردود قاسية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن