مها جحجاح
يقول حكيم من يخاف من الموت يموت من الخوف
ومع انتشار الاصابات بفايروس كورونا و كيفية تناقل الأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام و في كل مكان بالعالم بات من الصعب التكّهن كم من الناس يشعرون بالقلق في الوقت الحالي .
وسواء أكان ضخ الاخبار بقصد التسويق لشركات الأدوية و إنعاش اقتصاد دول فقد القائمون عليها (الإنسانية) ام كان نقلا” للواقع كما هو فإن التوتر الحاصل جراء ذلك هو أخطر من فايروس كورونا
فالضغط النفسي بأثاره الخطيرة على الجهاز المناعي يحد من قابلية الجسم في صد العدوى .
و بحسب أهل الاختصاص فإن نسبة ١٠٠/١٠٠ من الحالات التي تماثلت للشفاء لدى العودة إلى دراسة الحالة قبل الإصابة بالعدوى فإنها لم تتضمن الشعور بالتوتر.
ولأن الإصابة بالعدوى تعتمد على مناعة الجسم فإن تعزيز جهاز المناعة يستلزم بالتأكيد الابتعاد عن كل مسببات الإرهاق و السعي بكل نشاط و عزيمة لإبقاء الضغط النفسي في أدنى مستوى .
و بالإشارة إلى الامور التي تستحضر التوتر فالاخبار ، الأشخاص و الأفكار السلبية و الأشخاص ممن يطلق عليهم مصاصي الطاقة يأتي الخوف مرافقا”معهم حتما” و يعيق عمل النظام المناعي بمعنى آخر الجهاز المناعي الذي يقوم بعملية واحدة من اجل النمو او إنتاج أجسام مضادة للتصدي او الدفاع ليس بإمكانه في حالة التوتر القيام بعملية النمو.
أما من يتبع نظام غذائي صحي ملتزما” بالتمارين الرياضية و الأفكار الإيجابية فإنه يساهم بإمداد و دعم جهاز المناعة (خط الدفاع الأول) مدركا” أن اي نقص بالامداد ينهار أداء الجيش ويصبح عرضة لهجوم الفايروس الذي لن يدخل عنوة الى الجسم حيث لا أجنحة و لا ارجل له و ليس بامكانه الدخول الا عبر المضيف بمنافذه الثلاث الأنف والعين والفم و بتأشيرة و أذن وختم الجسم المضيف الذي،لم يتبع شروط السلامة و الوقاية ولم يلتزم بمسافة التباعد الاجتماعي.
اما عن اعتقادات الآخرين فهي للآخرين
نحن لا نبدع من خلال أمنياتنا بل بالعمل و الخلق و الإبداع.
بهذا نتجاوز أي فايروس.
(سيرياهوم نيوز1-8-2020)