عمر الطويل
“بقدر ما تكون صبوراً وطموحاً ومحباً للعمل بقدر ما تصل إلى هدفك” عبارة تؤمن بها إسعاف السلامي من محافظة السويداء وتجسدها واقعا بلغة التضحية والعطاء وتأسيس مشروع منزلي متناهي الصغر لتصنيع الألبسة الصوفية والحريرية والشراشف والأغطية.
المشروع الذي انطلقت به إسعاف قبل نحو 6 أشهر يأتي كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا ترجمة لخبرتها في مجال الخياطة على مدار ثلاثين عاماً وخبرتها في هذا المجال وتتويجا لمسيرة عملها وحياتها وتحملها لمسؤولية بيتها وأولادها ووقوفها بجانب زوجها الذي فقد بصره منذ كان عمره 15 عاماً.
إسعاف 52 عاماً التي ارتضت بقدرها في الحياة روت كيف عملت خلال الفترة الماضية بأعمال الخياطة البسيطة والتعاقد مع عدد من المؤسسات الخدمية بشكل موسمي في سبيل تأمين مصاريف أسرتها وابنائها الثلاثة حتى وصلوا للمراحل الجامعية.
وبينت أم أنس كما تتم مناداتها أن أبناءها الذين يعملون حالياً تماشياً مع متابعتهم لتحصيلهم العلمي قرروا رد جزء من الوفاء لها واشتروا المواد الأولية اللازمة لإطلاق مشروعها في يوم عيد ميلادها المصادف الثامن عشر من شهر تشرين الأول ما جعل لديها إصرارا ًللعمل والإنتاج والتوسع بالمشروع بشكل أكبر.
الجمع ما بين الصنارة والصنارتين وخيوط الصوف والحرير هو ما تستخدمه أم أنس من أدوات في مشروعها الذي أطلقت عليه عنوان “خيطان وألوان” لإنتاج ملبوسات للأطفال والكبار وأغطية تعمل على تسويقها بناء على الطلبات المقدمة لها والمشاركة بالمعارض والمهرجانات.
طموحات تحملها أم أنس كما بينت للتوسع بمشروعها متناهي الصغر والسعي حالياً للحصول على تمويل من إحدى الجهات المانحة بغية تطويره وتوفير أكبر عدد من فرص العمل للنساء الراغبات بالعمل في هذا المجال مع وجود استعداد لديها لتدريب من ترغب منهن بذلك.
ووفقاً للشابة لميس الأطرش فإن أمها مثال للمرأة المكافحة التي وقفت مع زوجها وأولادها وتعبت وكدت كثيراً وحولت هوايتها وخبرتها بالخياطة إلى مشروع ليشكل مصدر دخل ثابت لها واستقلالية من الناحية الاقتصادية مبينة كيف تعمل لمساعدتها في تسويق منتجاتها من خلال صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وحسب عدنان الأطرش فإن زوجته تعبت وضحت وانطلقت بمشروعها بكل تفان ومحبة للعمل مثمنا لها دورها الفاعل كربة منزل وأم مربية وامرأة معطاءة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا