أتتني صارخة عاتبة بحلتها القديمة الجميلة وقالت أتعرض لانتهاك صارخ لحقوقي القانونية وأنا ولدت سنة 1920، ويتعرض والدي لكل أنواع القرصنة من قبل (قراصنة ربطات العنق ترامب واردوغان وعملائهما في الداخل والخارج) فسألتها من أنت ؟ !،قالت أنا الليرة السورية التي غاب عني أولادي الفرنك وإخوته وحتى الخمسين والمئة ليرة. فأين أنتم وماذا تفعلون أو ستفعلون؟!، ولماذا خفضتم من قيمتي وقدري؟
وقالت كتب عني (موقع موني تورMonitor الأمريكي) وأنتم في غفلة !وأمام صراخها استيقظت من نومي، واحتراماً لها استطردت في الحديث معها، وتوصلت وأمام الوقائع التي ذكرتها إلى أنها ووالدها (اقتصادنا) يتعرضان للقرصنة من الرئيسين الأمريكي والتركي (ترامب و أردوغان) ، والقرصنة هي عمل إجرامي أخطر من السرقة ولها تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية السلبية وغيرهما وتزداد من يوم لآخر ، وقد أكدت غرفة التجارة العالمية أن الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن القرصنة لسنة /2017/ مقدار /3,4/ تريليون دولار وستبلغ سنة /2022/ مايزيد عن/4,2/ تريليون دولار أي بحدود /5%/ من قيمة الناتج المحلي العالمي ، وقد عرفت القرصنة منذ سنة /140/ قبل الميلاد وأشار إليها المؤرخ الروماني (باليبوس) واستخدمها للإشارة إلى الأشخاص الذين يهاجمون بدون سلطة قانونية ليس فقط السفن ولكن المدن الساحلية وغيرها، أي الأشخاص الخارجون عن القانون، وسرقة النفط السوري يدخل ضمن هذا المفهوم ،
وفعلاً أشار موقع (Arabia Monitor) منذ شهر شباط 2020 إلى أعمال القرصنة الأمريكية والتركية الاقتصادية و (هيئة تحرير الشام ) و( قسد ) وعملائهم لتدمير ليرتنا واقتصادنا وخاصة في الشمال السوري ، وعن طريق سرقة المواسم السورية وخاصة الغاز والنفط ورمي مخلفات تكريرها في نهر الفرات، ما سبب خسائر اقتصادية وصحية بدليل زيادة حالات مرض السرطان وغيره، واستمرار سرقة وتدمير التراث السوري والثروة الزراعية من ( نباتية وحيوانية) بهدف زيادة الضغوط الاقتصادية على سورية وإعاقة عملية إعادة الإعمار والبناء والحل السياسي وفق القرار /2254/ وبما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة بهدف ترسيخ التعامل بالليرة التركية والدولار الأمريكي بدل الليرة السورية وربط عجلة ودورة الاقتصاد السوري بالاقتصادين التركي والأمريكي ، وقد قال الرئيس الأمريكي (نحن نحب ونريد النفط السوري )و استقدم وبالتنسيق مع تركيا وعملائهما المزيد من الجنود الأمريكيين إلى المثلث الحدودي (السوري الأردني العراقي) لاستمرار السرقة والاستثمار في الإرهاب ومنع عودة المهجرين السوريين وزاد حقدهما مع زيادة الانتصارات السورية وإعلان القيادة السورية عن رغبتها بإعادة الإعمار مع الأصدقاء وبأن تكون سورية ( جزءاً من مبادرة الحزام والطريق الصينية ) وخاصة أن سورية هي صلة الوصل بين القارات الثلاث ( آسيا وأفريقيا وأوروبا بين البحر الأبيض المتوسط والعراق والدول الخليجية وإيران وبين تركيا والأردن ) أي هي نهاية البحار وبداية القارات و مركز وصل خطوط السكك الحديدية التي تنوي الصين إنشاءها في مشروعها الضخم ( الحزام والطريق ) ،
ومن هنا بدأت أمريكا تعرقل المشاريع الصناعية للصين بالتعاون مع حلفائها في المنطقة مثل ( الكيان الصهيوني والدول الخليجية ) وقال وزير الخارجية الأمريكية ( مايك بومبيو ) بتاريخ 14/4/2020 عند زيارته للكيان الصهيوني بضرورة أن ترفض حكومة الاحتلال العقد الموقع مع الصين بمبلغ/1،5/ مليار دولار لإنشاء محطة كهربائية وعبر عن رأيه بوقاحة قائلاً ( نحن لا نريد أن يتمكن الحزب الشيوعي الصيني من الوصول إلى البنية التحتية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات الإسرائيلية والدول الحليفة لنا في المنطقة )، وحسب موقع ( Monitor ) تسعى القرصنة الأمريكية والتركية إلى نشر الإرهاب في البحر الأبيض المتوسط انطلاقاً من الأرض السورية وتسعيان وبالتعاون مع المنظمات الإرهابية لتجنيد المرتزقة وإرسالهم من سورية إلى ليبيا مقابل/2000/ و/3000/ دولار شهرياً حسب نوع العمل وعلى حساب ( مشيخة قطر )، وبدأت الكثير من المراكز البحثية تحل رموز الشيفرة الأمريكية التركية الصهيونية القطرية ، فهل يستيقظ الضمير العالمي لإيقاف قراصنة ربطات العنق؟!.وهل اقتنعت فتاتنا الجميلة( ليرتنا) بهذه المبررات أم لا؟ والله لا أدري.. أرجو ذلك.
(سيرياهوم نيوز-تشرين)