كشفت وزارة التعليم في حكومة النظام التركي أن ما يقارب 35 بالمئة من الأطفال السوريين لا يتلقون التعليم في تركيا في العام الدراسي الحالي، على حين أكد النائب اللبناني جميل السيد أن الرافضين لعودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم هم زعماء 14 آذار إرضاءً للخارج.
وأشار السيد في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، إلى أن اللاجئين السوريين بشر يستحقّون الكرامة، رفضت معظم الدول الغنيّة استقبالهم واستقبلَت الأوكران، وذلك وفق ما ذكر موقع «النشرة» اللبناني.
وأوضح السيد، أن الدول الغنية فرضت اللاجئين على لبنان مقابل مليار دولار سنوياً، بينما بقاؤهم يكلف لبنان المفلّس أكثر من 4 مليارات دولار بالسنة، مؤكداً أن الرافضين لعودتهم هم زعماء 14 آذار إرضاءً للخارج، لافتاً إلى أن «الفساد ليس فقط سرقة المال».
وفي السادس عشر من الشهر الماضي، أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، خلال لقائه نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أن عدم تجاوب المجتمع الدولي مع مطلب لبنان، بالمساعدة لعودة اللاجئين السوريين يثير الشكوك باستخدام الملف لأهداف سياسية خلال البحث في الحل السياسي للوضع في سورية، ولا سيما أن أغلبية الأراضي السورية آمنة منذ فترة بعيدة.
وأكد عون أن لبنان الذي عانى كثيراً تداعيات لجوء السوريين إلى أراضيه منذ عام 2011، بحاجة إلى مساعدة دولية تسهم في التخفيف من الأعباء المالية الكبيرة التي يتكبدها نتيجة رعاية اللاجئين على مختلف الصعد.
من جهة ثانية، كشفت وزارة التعليم في حكومة النظام التركي إحصائية تضمنت أن ما يقارب 35 بالمئة من الأطفال السوريين لا يتلقون التعليم في تركيا في العام الدراسي 2021-2022، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وحسب الإحصائية، فإن نحو 393 ألفاً و547 طفلاً من أصل مليون 124 ألف طفل سوري في سن التعليم غير ملتحقين بالمدارس.
ووفق الإحصائية، فقد بلغت نسبة الطلاب الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة والمسجلين في المرحلة المتوسطة نحو 80 بالمئة، والطلاب في المرحلة الابتدائية 75.13 بالمئة، بينما ما تزال نسبة الطلاب في المدارس الثانوية منخفضة، إذ بلغت نسبتهم 42.65 بالمئة من إجمالي الطلاب.
وتضم مدينة إسطنبول العدد الأكبر من الطلاب السوريين بعدد طلاب 118 ألفاً و391 طالباً، بينما احتلت غازي عنتاب المرتبة الثانية، إذ بلغ عدد الطلاب 97 ألفاً و861 طالباً.
ولفتت الإحصائية إلى أن عشرات الطلاب السوريين يُجبرون على ترك التعليم خاصة في المرحلة الثانوية جرّاء الظروف الاقتصادية التي تفرض عليهم العمل لإعالة أسرهم، كما يتسرب العديد من الأطفال من المدارس بسبب تعرضهم لمواقف عنصرية من الطلاب أو المدرسين.
وفي 17 كانون الأول الماضي، كشفت صور من إحدى المدارس التركية في منطقة أسنيورت أن عشرات الطلاب يتعلمون داخل صفوف مسبقة الصنع وضمن ظروف سيئة، وفق ما نشرته صحيفة «Cumhuriyet» التركية.
وسبق للوزارة أن أصدرت إحصائية في 8 حزيران الماضي، ذكرت فيها أن عدد الطلاب السوريين المنقطعين عن التعليم بلغ نحو 432 ألفاً و956 طفلاً في سن التعليم، بينما بلغ إجمالي عدد الطلاب الملتحقين في المدارس بمختلف المراحل الدراسية 771 ألفاً و428 طفلاً، بينما بلغ عدد الطلاب السوريين داخل المدارس التركية خلال العام الدراسي 2019-2020، نحو 684 ألفاً و919 طالباً، 348 ألفاً و103 من الذكور، و816 من الإناث.
إلى ذلك تزداد الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اللاجئون السوريون في الأردن، بسبب ارتفاع أسعار السلع وخاصة المواد الغذائية على وقع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فضلاً عن انقطاع المساعدات الأممية، الأمر الذي يزيد أعباء الحياة خاصة مع قدوم شهر رمضان.
وتوقع ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن، محمد الجيطان، أن تشهد البلاد خلال الفترة المقبلة ارتفاعات على المزيد من السلع الأساسية نظراً للحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأكد أن هذه الحرب ساهمت في زيادة ارتفاع أسعار مادة الزيت ولاسيما أن روسيا وأوكرانيا تعتبران البلدين الرئيسيين لتصدير الزيت عالمياً، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط والمواد الخام، وتكاليف الشحن والنقل التي وصلت إلى أكثر من 11 ألف دولار بدلاً من 2000 دولار للحاوية التي تبلغ سعتها 40 قدماً.
كما حذر رئيس جمعية مربي المواشي، زعل الكواليت، من ارتفاع وشيك سيطول مادة اللحوم خصوصاً المستوردة بسبب ارتفاع أسعار الذرة والصويا اللتين تدخلان في خلطات الأعلاف واللتين تنتجهما بالدرجة الأولى روسيا وأوكرانيا.
وحسب أرقام رسمية، فإن الأردن يستورد ما نسبته 85 بالمئة إلى 90 بالمئة من سلّته الغذائية من الأسواق العالمية، لعدم وجود إنتاج محلي من معظم السلع، في حين لا تغطي الكميات المنتجة الأخرى احتياجاته، باستثناء عدد محدود جداً منها.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واسـتعدادها ليــس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم، لكن دولاً غربية وإقليمية تعطل عودة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم للإبقاء على هذا الملف ورقة بيدها للضغط على الحكومة السورية الشرعية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن