عمر الطويل
تمثل مبادرة بسمة أمل التي يعمل عليها فريق يوتوبيا التطوعي التابع لجمعية تنمية المجتمع المحلي بالسويداء إحدى المبادرات الهادفة لدعم التطلعات التنموية وزرع البسمة على وجوه أطفال دار الرعاية الاجتماعية بيت اليتيم وملء أوقات فراغهم بأشياء مفيدة.
المبادرة بحسب المشرفة عليها من فريق يوتوبيا غادة سراي الدين تركز على تدريب الأطفال على كيفية استثمار الإمكانيات المتاحة بالبيئة المحلية وتوظيفها بأعمال يمكن أن تشكل لهم في المستقبل مهنة أو مشروعاً صغيراً يستفيدون منه.
وبينت سراي الدين أن المرحلة الاولى للمبادرة التي انطلقت في حزيران من العام الماضي استهدفت نحو 58 طفلاً من الدار تم تدريبهم على كيفية توظيف مجففات الطبيعة وتوالف البيئة في تصنيع لوحات ومجسمات فنية وشمعدانات وغيرها يمكن اقتناؤها أو الاستفادة منها.
وأوضحت سراي الدين خلال حديثها لمراسل سانا أن هذه المرحلة ساهمت بتغيير نظرة الأطفال للأشياء المحيطة بهم بحيث تحولت من كونها عادية بالنسبة لهم إلى أشياء جميلة ملفتة للانتباه كما عززت من مهاراتهم وأعطتهم مساحة واسعة للتفكير بالعمل المثمر والهادف.
أعمال المرحلة الأولى للمبادرة كما ذكرت سراي الدين تم عرضها في العديد من المعارض داخل محافظة السويداء وحظيت بمتابعة واهتمام من المجتمع المحلي وانبثق عنها تشكيل فرقة كورال بإشراف المدربة سارة عزي التي قدمت عروضاً على مسرح المركز الثقافي بالسويداء.
وأشارت سراي الدين إلى أن العمل جار للتحضير للمرحلة الثانية للمبادرة التي تنطلق مطلع شهر حزيران القادم بحيث تشمل التعريف والتدريب على مجالات جديدة بالإنتاج تشكل فرصاً مهمة للعمل مستقبلاً بالنسبة للأطفال.
ووفقاً للمدير الإداري لدار الرعاية الاجتماعية بالسويداء نورس أبو فخر فإن هذه المبادرة زرعت البسمة والفرح في نفوس أطفال الدار وساهمت بتفريغ طاقتهم ودعم مواهبهم وطاقاتهم الكامنة مؤكداً أهمية استمراريتها وتطويرها.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا