syriahomenews أخبار سورية الوطن
ربى شدود
في مطبخ مشروع (بادر) التنموي تواصل فرق تطوعية معظمها من الشباب إعادة إحياء حملة (سكبة رمضان) للعام العاشر على التوالي بهدف الحفاظ على استمراريتها كتقليد دوري أثر إيجاباً في حياة المئات من الأسر المحتاجة على مدى سنوات.
توزع الفرق التطوعية المشاركة بمبادرة سكبة رمضان حالياً نحو 3340 وجبة يومياً في 32 منطقة من مناطق دمشق وريفها وفق مدير المشروع (عبد الحفيظ القسطي) الذي أوضح في تصريح لـ سانا الشبابية أن الهدف من المبادرة هو استمرارية العادات القديمة التي لها أثر في ترسيخ التكاتف الاجتماعي حيث يشارك عدد من الفرق التطوعية الشبابية في إعداد الوجبات وتوزيعها بشكل يومي منها (همة) و(تكاتف) وغيرهما.
وتعمل مديرة قسم المطبخ نورا القسطي على إعداد الوجبات في المبادرة موضحة أن العمل يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً ويستمر حتى الانتهاء من توزيع الوجبات في تأكيد على “أن التعب يزول عند رؤية الفرح والسعادة والمحبة البادية في عيون المستفيدين”.
في مبادرة سكبة رمضان منذ 10 سنوات كانت هذه السنوات مختبراً حقيقياً تعرفنا من خلاله على الأثر العميق للعمل الانساني.. بهذا الكلام عرفت المتطوعتان (ماسة حمال وبشرى علي) وهما يشاركان بتحضير وجبات الطعام استعداداً لتوزيعها معتبرتان أن العمل التطوعي أكسبهما الكثير من الخبرة وهو أقرب إلى الأشخاص محتاجي المساعدة.
ويتشارك كل من عبير زكاري من فريق همة التطوعي وتيسير ياسين من فريق تكاتف التطوعي في تعبئة الوجبات وتغليفها ليصار إلى توزيعها قبل موعد الإفطار بوقت كاف معتبرين أن عمل الخير وإسعاد الناس هو تجسيد لمعاني الإنسانية وواجب على الشباب تجاه مجتمعهم.
ورأت دانا الروماني مسؤولة التطوع بفريق تكاتف أن مبادرة (سكبة رمضان) تجسد صورة واقعية للعمل الذي يقدم بروح المحبة للحفاظ على تماسك المجتمع وعاداته النبيلة بشكل يكون عدد المستفيدين أكبر.
بينما اعتبر مسؤول التوزيع بمشروع بادر عبد الرحمن الصنجي أن الهدف من المشروع هو معرفة احتياجات الأشخاص والوصول إليهم بعد استبيان دقيق لتلبية جانب من متطلبات الحياة الكريمة دون أن يضطروا للسؤال أو البحث عن مصدر للعون.
يشار إلى أن مشروع بادر التنموي هو عمل شبابي تطوعي يهدف إلى بناء جيل متكامل من الشباب المثقف القادر على حل المشكلات وتجاوز التحديات المختلفة وتحويلها إلى فرص للارتقاء بالإنسان والمجتمع السوري.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا
