تراجعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة اليوم، بعد تعرضها لضغوط من ارتفاع الدولار الأميركي، وقلق متنام بأن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا قد تبطئ الطلب، لكن الخسائر قيدتها مخاوف حيال المعروض بسبب عقوبات على روسيا بسبب الحرب الواقعة في أوكرانيا.
وكانت صعدت الأسعار أكثر من دولارين للبرميل بعد أن أعلنت وزارة الصناعة اليابانية أن وكالة الطاقة الدولية ما زالت تناقش سحباً منسقاً من الاحتياطيات النفطية؛ كان كثيرون من المتعاملين يظنون أنه اتفاق مفروغ منه.
وبعد ذلك تقلبت الأسعار صعوداً وهبوطاً في معظم الجلسة.
ذلك، تزايد القلق بشأن الطلب بعد أن مددت السلطات في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إغلاقات في شنغهاي لتشمل كل سكان العاصمة المالية للبلاد البالغ عددهم 26 مليوناً.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 89 سنتاً، أو 0.8%، لتسجل عند التسوية 106.64 دولار للبرميل في حين هبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.32 دولار، أو 1.3%، لتغلق عند 101.96 دولار.
كما واصل الخامان القياسيان خسائرهما في التعاملات اللاحقة على التسوية ليهبطا أكثر من دولارين للبرميل.
وارتفع الدولار الأميركي لرابع جلسة على التوالي إلى أعلى مستوى منذ شهر أيار 2020 مقابل سلة من العملات المنافسة.
وتجعل قوة الدولار النفط المسعر بالعملة الخضراء أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
على صعيد آخر، قفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي حوالي 6% إلى ذروة تسعة أسابيع اليوم بفعل هبوط في الإنتاج الأميركي وتوقعات بأحوال جوية أكثر دفئاً، واحتمال أن عقوبات إضافية على إمدادات الغاز الروسي ستبقي الصادرات الأميركية من الغاز المسال قرب مستويات قياسية مرتفعة لشهور مقبلة.
وصعدت عقود الغاز الأميركي في الأشهر القليلة الماضية حيث سجل متوسط الأسعار في شهر آذار أعلى مستوياته منذ ثمانية أعوام وسط قفزة في الطلب والأسعار العالمية للغاز، بينما سعت بضع دول لإنهاء اعتمادها على الغاز الروسي بعد أن غزت موسكو أوكرانيا.
وأنهت عقود الغاز لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 32.0 سنتاً، أو 5.6%، لتسجل عند التسوية 6.032 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية وهو أعلى مستوى إغلاق لها منذ 27 كانون الثاني.
سيرياهوم نيوز3 – الأخبار