| حمص- نبال إبراهيم
مشكلة النقل كانت وما زالت الهاجس اليومي لجميع المواطنين في محافظة حمص، التي لم تتغير أو تنخفض مع قدوم شهر رمضان المبارك وإنما عادت للظهور بشكل أكبر وخاصة خلال ساعات الذروة وقبيل ساعة الإفطار وبعدها.
وتحدث عدد من المواطنين «للوطن» عن معاناتهم اليومية من واقع قطاع النقل بالمدينة، نتيجة للازدحامات الكبيرة للمواطنين بسب قلة عدد السرافيس وباصات النقل الداخلي العاملة على مختلف الخطوط في المدينة، لافتين إلى أن أزمة النقل تزداد حدةً وتأخذ طابع الهم اليومي لكل مواطن حمصي، وخاصة ما قبل ساعة من الإفطار وبعده تصبح حافلات النقل العامة من باصات وسرافيس شبه نادرة ويصعب الوصول إلى إحداها.
بدورهم بين عدد من سائقي السرافيس ضمن المدينة لـ«الوطن» أن مخصصاتهم هي 20 ليتراً يومياً وهي غير كافيه لهم للعمل على مدار الساعة أو حتى ساعات المساء ولا تكفي للعمل إلا نحو 5 إلى 6 رحلات يومياً أي للساعة الثانية أو الثالثة كحد أقصى، لذا لا يمكنهم العمل حتى وقت الإفطار أو بعده لعدم وجود كميات كافية من المازوت.
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حمص حسام منصور لـ«الوطن» أنه لا يوجد إجراءات خاصة أو مغايرة لقطاع النقل خلال شهر رمضان المبارك ويتم العمل وفق الآلية المتبعة ما قبل رمضان، لافتاً إلى أنه لا يوجد نقص في عدد السرافيس وعددهم كافٍ حالياً.
وأشار إلى أن المشكلة في أن عدد الرحلات لكل سرفيس تكون محددة بكمية المحروقات المخصصة له بما يتوافق مع مخصصات محافظة حمص اليومية من مادة المازوت التي حالياً هي في حدودها الدنيا، موضحاً أن مخصصات كل سرفيس عامل ضمن الخطوط الداخلية هي 520 لتيراً شهرياً توزع بمعدل 20 ليتراً بشكل يومي ما عدا يوم الجمعة، لافتا إلى أن هذه الكمية المخصصة اليومية من المازوت تكفي للعمل ما بين 6 إلى 8 رحلات يومية ذهاباً وإياباً على الخط حسب طول الخط وامتداده، مع العلم أن امتداد مسافة الخطوط الداخلية تتراوح ما بين 8 إلى 11 كم.
وبيّن منصور أن سائقي الحافلات العامة قبل نصف ساعة من الإفطار يتجهون إلى منازلهم لتناول إفطارهم كما أن المحال التجارية وغيرها تغلق في وقت الإفطار، مشيراً إلى أن بعد الإفطار يوجد باصات لشركة خاصة تعمل حتى الساعة 11.5 تقريباً، إضافة لوجود سرافيس مناوبة يومياً على كل خط وتعمل إلى ما بين 10.30 إلى 11 ليلاً تقريباً، موضحاً أن عدد السرافيس المناوبة على كل خط تشكل نسبة 10 بالمئة من ملاك الخط من عدد السرافيس الإجمالي، وعلى سبيل المثال إذا كان ملاك خط معين 100 حافلة فإن عدد المناوب منها يكون 10 سرافيس.
ولفت منصور إلى أن إجمالي عدد السرافيس المسجلة ضمن الخطوط الداخلية 1024 سرفيساً والعامل منها فعلياً 881 سرفيساً، إضافة إلى وجود 35 باصاً للشركة الخاصة و35 باصاً لشركة النقل الداخلي موزعة جميعها على نحو 35 خطاً بالمدينة، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً مجموعة من الإجراءات لتحسين واقع النقل على مستوى المحافظة، حيث يتم العمل على مراقبة عمل باصات النقل الداخلي سواء الخاص أم العام منها وفق آلية جديدة تضمن التأكد من عمل هذه الباصات، واتخاذ أقصى الإجراءات القانونية بحق كل من يتوقف عن العمل.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن