كشف وزير النقل زهير خزيم عن ربط مدينة عدرا الصناعية في شبكة السكك الحديدية، مشيراً إلى أنه يجري الآن العمل على ربط المدينة الصناعية في حسياء وبعدها يتم ربط مدينة الشيخ نجار الصناعة، وبذلك تكون المدن الصناعية الرئيسية في سورية قد تم ربطها في شبكة السكك الحديدية بشكل كامل.
وأشار خزيم في تصريح لــ«الوطن» خلال تفقده واقع العمل ومراحل الإنجاز في مشاريع ربط السكك الحديدية بالمدينة الصناعية بحسياء وإنشاء المرفأ الجاف فيها شرقاً في البادية الممتدة بين حمص وخنيفيس وشنشار وصولاً إلى حسياء، إلى أنها تقترب يوماً بعد يوم من استكمال إنجاز خط حديدي لربط محطة خنيفيس الجديدة بالمدينة الصناعية بطول 12 كم، وبالتالي الاندماج مع كامل شبكة السكك الحديدية السـورية. لافتاً إلى أن هذه الأعمال ينفذها عمال مؤسسة الخطوط الحديدية السـورية، وشركة إنشاء الخطوط لإنجاز المسار المطلوب، والتي تشمل مد السكة الحديدية وإنشاء المرفأ الجاف في حسياء الصناعية مع مستلزماته من ساحات تحميل وتفريغ الحاويات ومستودعات ونقاط التخديم.
وبين خزيم أهمية هذا المشروع ومراحله والجدول الزمني المحدد له ونسب التنفيذ، وأوضح أنه يؤمّن إنشاء مرفأ جاف في حسياء الصناعية على مساحة /903/ آلاف م2 نقل (3) ملايين طن في المرحلة الأولى، و(6) ملايين طن في المرحلة الثانية، و(10) ملايين طن في المرحلة الثالثة.. مع الأعمال الموازية لتكامل ربطه بشبكة السكك الحديدية بمسارات متعددة ضمن دارة نقل مع المرافئ البحرية، وبالتالي وضع مسار قناة نقل باتجاه مراكز الإنتاج والمعامل ونقاط التوزيع.
وأكد وزير النقل أن هذا المرفأ يعتبر امتداداً للمرافئ البحرية وخدمتها ولكل نقاط الإنتاج والعمل المختلفة المربوطة سككياً، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تخفيض تكاليف إنتاج السلع والمنتجات، وتشجيع وتسريع التصدير وحيويته ومرونته بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد ومتطلبات الصناعيين والمستثمرين والمجتمع بشكلٍ عام.. وينسجم مع سياق الخطة الكاملة لوزارة النقل في مجال ربط المدن الصناعية بالسكك الحديدية.
المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية نجيب الفارس بين في تصريح لــ«الوطن» أن وظيفة هذا المرفأ الجاف في حسياء هي عبارة عن امتداد للمرافئ البحرية في اللاذقية وطرطوس، حيث إنه يؤدي نفس المهمة التي تؤديها تلك المرافئ من شحن البضائع وعمليات التخليص وكل الإجراءات حيث يقوم الصناعي باستلام بضاعته من المواد لأولية المستوردة في المرفأ الجاف في حسياء بدل استلامها في الساحل، وكذلك الحال عمليات شحن المنتجات الوطنية إلى الخارج، وبذلك يتم توفير الزمن اللازم لنقل البضائع بواسطة الشاحنات والدخول إلى المدن الساحلية وساحات المرافئ وغيرها وما يستغرقه ذلك من وقت ونفقات، ونوه بأنه لن تزيد مدة عمليات الشحن من المرفأ الجاف حتى ظهر السفينة على 3 ساعات، وبعد التشغيل سيتم النقل بواسطة القطارات مباشرة من المرفأ الجاف إلى ظهر السفن، وكذلك الحال في الاستيراد، ومعروف أن عمليات النقل السككي توفر أكثر من 60 بالمئة من تكاليف النقل التقليدي.
وبيّن فارس أن مكونات هذا المشروع هي عبارة عن ساحات تجميع وتفريعات للسكك ومكاتب خدمات، والآن بعد انجاز محطة خنيفيس سيتم إنجاز خط الربط بطول 12 كم وهذا العمل نعتقد أنه سينجز خلال 6 أشهر.
وعن النقل من عدرا الصناعية أوضح المدير العام أن عمليات توصيل التفريعات أنجزت في عدرا الصناعية وهناك معامل للقطاع العام منها الإسمنت وصوامع الحبوب تستطيع نقل إنتاجها، وكذلك الحال بالنسبة للقطاع الخاص يمكن إيصال التفريعات السككية إلى المعامل التي ترغب بذلك.
وفيما يتعلق بتوفير النقل السككي من وإلى المدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب بين فارس أنه يتم الآن العمل على استملاك الأرض اللازم للمرفأ الجاف ولمسار الربط بطول 18 كم من محطة جبرين إلى الشيخ نجار، وسيتم إنجاز الدراسات وتأمين الاعتمادات اللازمة لإنجاز هذا المشروع تباعاً.
وعن أعمال التنفيذ في المرفأ الجاف بيّن المدير العام للشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية محمد العمر أن نسبة الإنجاز في الأعمال المدنية بلغت 98 بالمئة حيث تم تنفيذ 220 ألف م3 بالردميات و125 ألف م3 بالحفريات إضافة إلى إنشاء جسرين بيتونيين ومجموعة من العبارات المطرية على محور خطوط المشروع.
وأشار العمر إلى أنه تم تمديد الخط الحديدي من محطة خنيفيس الجديدة المحدثة مؤخراً لتنظيم عملية ربط خط حديد حسياء بالشبكة العامة للخطوط الحديدية.
وأوضح المدير العام أنه تم تمديد خطوط المحطة الرئيسة خلال ثلاثة أشهر للوصول إلى محطة المرفأ الجاف ومن ثم إلى محطة نقل البضائع في حسياء، ويمكن أن تصل تكاليف المشروع عند الانتهاء إلى نحو 5 مليارات ليرة سورية.
سيرياهوم نيوز _ الوطن