رنا الحمدان
تعليقاً على تعرض عدد من أفراد عائلة واحدة بطرطوس بتاريخ ٢٠٢٢/٤/٥ للتسمم بعد تناولهم شرائح سمك (علماً أن حالتهم لم تستوجب دخول المشفى) ، حذر الدكتور فراس حسامو رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ المواطنين من شراء أي سمك أزال البائع جلده أو كان بشكل شرائح غير معروفة النوع، وبيّن حسامو أن الأعراض التي ظهرت على هذه العائلة مماثلة لأعراض التسمم بسمكة البالون الشهيرة بالسمية. وعن مواصفات هذه السمكة أشار د.حسامو أنها تمتاز بسطح أملس دون حراشف، ورأس عريض و٤ أسنان في مقدمة الفم، مع بطن أبيض وظهر زيتي مرقط، وهي تقوم بسحب الماء أو الهواء إلى معدتها فتنتفخ وتصبح كروية عند إحساسها بالخطر، ويصل طولها إلى ١٠٠ سم ووزنها إلى ١٠ كغ، كما أن لها العديد من الأشواك الإبرية على بطنها تظهر عند انتفاخها ، أما أعراض التسمم عند تناول هذه السمكة فتتمثل بخدر وتنميل يبدأ حول الفم بعد حوالي نصف ساعة ثم ينتشر إلى بقية الجسم، إضافة لدوخة وإقياء وألم بطني وإسهال ، كما تتسبب المادة السمية بضعف في العضلات وعدم القدرة على المشي قد ينتهي بشلل العضلات التنفسية والحاجة إلى التهوية الآلية ، وبالنسبة للمادة السمية المسماة التتراتودوكسين، فلا يوجد ترياق نوعي لها، وتوجد في غدد تحت الجلد وحول العمود الفقري والرأس والكبد والمبايض، كما لا تغير كل أشكال الطهو من سميتها التي تعد أشد سمية من الزرنيخ والسيانيد، مع العلم أنه في الصين واليابان يحتاج طهو البالون (الفوكو) إلى خبرات متخصصة بنزع السمية وإلى ترخيص للعمل. ونصح د.حسامو جميع المواطنين عند الشك بحدوث هذا التسمم بالتوجه مباشرة إلى المشفى لأخذ الفحم الفعال في الساعات الأربع الأولى ، والبقاء تحت المراقبة خوفاً من تطور القصور التنفسي الحاد والحاجة إلى التهوية الآلية ، وذلك حتى زوال تأثير السم. أما الأعراض الخفيفة فقط كالخدر والنمل والضعف العضلي غير المؤثر على الحركة والتنفس فيمكن الاكتفاء بالمراقبة المنزلية مع الحذر والانتباه من التطور السريع للضعف العضلي العام والتنفسي بشكل خاص.
سيرياهوم نيوم 6 – الوحدة