عمر الطويل
استثمرت السيدة سماح كيوان هوايتها في تصنيع حقائبها الشخصية عبر ماكينة يدوية ووسعت عملها وحولته إلى مشروع متناهي الصغر نجحت بإطلاقه من منزلها في بلدة الرحى بالسويداء.
وانطلق المشروع كما ذكرت سماح لـ سانا العام الماضي بعد تلقيها التمويل من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ما ساعدها على شراء ماكينة صناعية واحدة أصبحت تنتج من خلالها تصاميم مختلفة من الحقائب الجلدية بمختلف القياسات.
وبينت سماح 42 عاماً أن الهدف من إطلاق مشروعها إثبات ذاتها كمرأة فاعلة ومنتجة وتحقيق دخل يساعدها على تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها إضافة لرغبتها بتقديم حقائب مميزة من حيث تصاميمها ودقة تصنيعها.
وحسب سماح فان مشروعها الذي عرف المجتمع بمهارتها لا يتعارض العمل فيه مع القيام بواجباتها المنزلية وتربية أبنائها الثلاثة وتسعى من خلال محبتها وشغفها بالعمل فيه والتصاميم التي تنفذها لترك بصمتها لدى النساء الراغبات بالحصول على الحقائب التي تصنعها بما يلبي مختلف الأذواق.
وأشارت سماح إلى الصعوبات التي تتمثل بارتفاع أسعار المواد الأولية وعدم وجود بعضها في أسواق السويداء واضطرارها للحصول عليها أحياناً من دمشق فإنها تواصل عملها وتسوق منتجاتها من خلال بيت الحرف للأعمال اليدوية بمدينة السويداء وصفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” مع المشاركة بالعديد من المعارض داخل المحافظة.
طموحات تحملها سماح أو أم ميلاد كما تتم مناداتها للتوسع بمشروعها والتسويق وإحداث مشغل خاص بها توفر فيه فرص عمل للعديد من النساء الراغبات بالعمل في هذا المجال وتدعو سماح كل امرأة لديها قدرات ومواهب لاستثمارها وتوظيفها بشكل مدروس بعمل يخدم مستقبلها ويعود عليها وعلى أفراد مجتمعها بالنفع والفائدة.
ووفقاً للمختصة بالأعمال اليدوية خلود عدنان فإن عمل سماح متقن ويحمل لمسات إبداعية في التصميم ومهارة في التصنيع ودقة وإضافات للكثير من القطع المنتجة مختلفة تماماً عن الكثير من الحقائب التجارية المصنعة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا