استهدف الجيش العربي السوري أمس مواقع الإرهابيين في «خفض التصعيد» التي حقق فيها إصابات مباشرة، وذلك رداً علــى خروقاتهــم المتكــررة لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، على حين كثف الطيران الحربي السوري والروســي من غاراته على مخابئ تنظيم داعــش الإرهابــي في الباديــة الشرقية أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر بشرية ومادية.
وبينما تواردت أنباء عن تحركات عسكرية للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي قرب خطوط التماس مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بريف الحسكة، استشهد أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة نوى بريف درعا برصاص مجهولين.
وفي التفاصيل، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في محاور السرمانية وتل واسط بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الفطيرة وبنين وكنصفرة ومعارة النعسان بريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وأوضح المصدر، أن مجموعات إرهابية منضوية تحت زعامة تنظيم «جبهة النصرة»، كانت قد اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على مواقع عسكرية بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، ما أدى لاستشهاد عسكري بريف إدلب.
ولفت، إلى أن الجيش رد على تلك الاعتداءات بمدفعيته الثقيلة، التي حققت إصابات مباشرة بالأهداف التي دكتها.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة على مخابئ لتنظيم داعش، في مثلث حماة- حلب- الرقة، وفي منطقتي السخنة ببادية حمص، والرصافة ببادية الرقة.
وأوضح المصدر، أن خلايا داعش كثفت من اعتداءاتها مؤخراً على نقاط للجيش والقوات الرديفة بعدة قطاعات في البادية، ولكن الجيش تصدى لها وكبدها باشتباكات ضارية خسائر بالأفراد والعتاد.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن المقاتلات الروسية شنت أكثر من 55 غارة جوية خلال 36 ساعة الفائتة، على مناطق يتوارى ضمنها مسلحو داعش في باديتي السخنة والرصافة، وأماكن أخرى في مثلث حلب-حماة-الرقة، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية ومادية.
وإلى شمال شرق البلاد، حيث شهدت المناطق القريبة من خطوط الجبهة بريف مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي ضمن المناطق التي تحتلها القوات التركية والميليشيات الموالية لها والتي تطلق عليها اسم منطقة «نبع السلام»، تحركات عسكرية ونقل للأسلحة الثقيلة من خطوط الجبهة الخلفية إلى نقاط قريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات الجيش وميليشيات «قسد» في المنطقة الممتدة من بلدة أبو راسين شمالاً وصولًا إلى ريف بلدة تل تمر الغربي بريف الحسكة الشمالي الغربي، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأشارت المصادر، إلى أن ميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي عمدت خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى نقل أسلحة إلى نقاط متقدمة، من دون وجود تعزيزات بالمسلحين أو رفع الجاهزية القتالية، حيث انحصرت تلك التحركات في الوقت الحالي أقله في سياق عرض الأسلحة والإيحاء بوجود عمل عسكري وشيك.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية تأكيدها، أن رتلاً مؤلفاً من 4 مدرعات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي ترافقها سيارة تقل مسلحين من ميليشيات «قسد»، حاولت المرور من قريتي حامو وتل بريشة في منطقة القامشلي بالحسكة والتوجه عبر الطريق الدولي إلى مدينة القامشلي، فاعترضها الأهالي بمساندة عناصر إحدى نقاط الجيش وطردوها خارج المنطقة.
بالمقابل، استشهدت فتاتان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في قرية المريعية بريف دير الزور الشرقي، حسب ما ذكرت «سانا».
جاء ذلك بينما، انفجرت عبوة مفخخة زرعها مجهولون بسيارة خاصة من نوع (دايو) كانت مركونة بالقرب من مبنى المالية بمدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أدى إلى احتراقها وأضرار بسيطة بالمكان، وفق ما ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا».
وفي سياق متصل، قالت الوكالة: إن «مسلحين اثنين يركبان دراجة نارية اعترضا سيارة أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة نوى بريف درعا الغربي فريد العمارين أمام مقر الشعبة في نوى وبعد توقف السيارة أنزلاه منها وأطلقا عليه الرصاص مباشرة، ما أدى إلى استشهاده وفرّا بسيارته».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن