آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » التباعد المكاني الطريق و الطريقة للسلامة من كورونا ..!

التباعد المكاني الطريق و الطريقة للسلامة من كورونا ..!

*مها جحجاح _سيريا هوم نيوز
قرابة ثمانية أشهر مضت على ظهور فايروس كورونا و مامن معرفة شاملة او لقاح الى تاريخ اليوم .
و نقلا” عن جامعة جون هوبكنز : بلغ عدد الاصابات ١٨ مليون من اصل قرابة ٧ مليار من التعداد السكاني في العالم .
و بحسب  الإحصائيات  التي تشير إلى الدول التي ارتفعت لديها نسبة الإصابات ، كانت  الولايات المتحدة في المقدمة تلتها البرازيل و الهند ثم روسيا. أما فيما يتعلق  بنسبة الوفيات العالمية مقارنة مع عدد سكان كل دولة  فهي متقاربة .
و وفقا”،لمنظمة الصحة العالمية لا يوجد حل سحري لفايروس كورونا في الوقت الحالي و قد لا يوجد ابدا”.
الأمر الذي يطرح خيار التباعد المكاني كأحد أفضل الحلول المتاحة  اللادوائية و التي تضمن الحد من انتشار هذا الفايروس.
وضمن هذا السياق  و استنادا” الى دراسات  أن القطرات الناتجة عن السعال تسقط على الارض على مسافة متر واحد تقريبا”.
حددت  منظمة الصحة العالمية في وقت سابق  مسافة متر واحد على أنها  آمنة للتعامل بين الناس، وهي الإرشادات التي اتبعتها بعض الدول في حين فضلت دول أخرى اختيار مسافات أكبر، لزيادة الحذر في حين أكد خبراء  أن الأمر لا يتعلق بالمسافة فقط فالتوقيت أيضا يعتبر عاملا أساسيا في انتقال العدوى، وقضاء وقت طويل في الاجتماعات او في الأماكن المغلقة دون ارتداء الواقية او الكمامة و بدون وجود فتحة تهوية لخروج الرذاذ العالق في الهواء تكون احتمالات العدوى المباشرة واردة .
و فيما يخص العدوى غيير المباشرة نتيجة لمس الأسطح الملوثة بالمفرزات التنفسية فيمكن تفادي هذا الأمر بغسيل اليدين بعد ملامسة الأشياء و لمدة ٢٠ ثانية .
وفي دراسة أجريت بجامعة إمبريال كوليدج في لندن، قال الباحثون إن التصرف المبكر والصارم للحكومات يمكنه أن يقلص الوفيات بالفيروس بنحو 95%.
وخلصت دراسة اجراها العلماء إلى أن التباعد عن الآخرين لمسافة متر على الأقل هو الطريقة الأفضل للحد من فرص انتقال العدوى.وذلك من خلال تقييم للدراسات الحديثة التي تناولت كيفية انتشار فايروس كورونا و تم نشره في  مجلة لانسيت الطبية المتخصصة
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن كل متر إضافي من التباعد حتى ثلاثة أمتار يقلل فرص الإصابة بحوالي النصف.
و بالحديث عن التصرف المبكر  فالصين تعتبر النموذج النموذجي حيث تمكنت من القضاء على الفايروس فترة نموه عقب تدابير صارمة أهمها مسألة التباعد الاجتماعي بمنتهى المسؤولية و بكثير من الحزم مع استنفار الجهود و استقدام فرق طبية مع الرعاية الصحية و الرقابة.
العزل المبكر الذي قامت به الصين غفلت عنه ايطاليا فالتجمعات ساهمت في انتقال العدوى و انتشار الفايروس بسرعة .وهذا ما تحدث عنه فرانشيسكو الطبيب المختص في المناعة بمصحة اومبيرتو في روما قائلا”:ان المباراة كانت نقطة تحول في انتشار الفايروس في ايطاليا فتزاحم الآلاف من المشجعين خلال الساعات التي سبقت المباراة  و اثناءها و بعدها كان ميدانا خصبا لانتشار الفايروس في مرحلة لم نكن فيه في وضع استعداد .
وكما كانت هذه التجمعات سبب رئيسي بانتشار الفايروس من ضمن المشجعين في ايطاليا كان الأمر مشابه في اسبانيا.
أما كوريا فقد عمدت على تطويق دائرة المصابين بالفايروس باتباع استراتيجية الفحص العزل و رصد تحركات الشخص المصاب و تتبع الهاتف النقال مع نشر معلومات على المواقع الحكومية و ارسائل رسائل نصية تحذيرية ترسل للاشخاص عندما يتم رصد اي اصابة في المنطقة التي يعملوز او يعيشون فيها
قد يرى البعض أن  هذا الاجراء فيه خرق للخصوصية لكنه بهدف الى تمكين الآخرين من التعرف على المصاب و تجنب مخالطته ، كما أنها طريقة بموجبها تلزم  المخالطين للشخص المصاب بإجراء الفحوصات حرصا” و سلامة .
في هذا الشأن يقول هونج سبونج سيك عالم الأوبئة و الاستاذ في جامعة سيول الوطنية في كوريا  :السلوك الصارم و الخبرة السابقة في التعامل مع تفشي الفايروس المسبق  إضافة إلى امتثال السكان للمبادئ التوجيهية و حفاظهم التام بخصوص النظافة مكننا من الحد من انتشار فايروس كورونا.
اتفاق على نطاق واسع  بين عموم الخبراء و الباحثين على أن انتقال العدوى يكون أسهل في الأماكن المغلقة أكثر منه في الأماكن المكشوفة حيث الهواء الطلق.
وأجرى باحثون في اليابان دراسة استقصائية لتتبع مصادر العدوى لدى 110 حالات من المصابين بفيروس كورونا.
ورجحت هذه الدراسة أن خطر الإصابة يزداد بنحو 19 ضعفا في الأماكن المغلقة مقارنة بفرص انتقال العدوى في الأماكن المكشوفة الامر الذي يتوجب عليه  ارتداء أغطية وجه أو كمامات في المواصلات العامة، و”الأماكن المغلقة التي لا يمكن فيها اتباع قواعد التباعد المكاني دائما”.
وعلى الرغم من  وصف تجمع العديد في موقع واحد بالقنبلة البيولوجية وفقا” للدراسات المكثفة عن طريقة انتشار الفايروس. إلا أن حالة  قلة الوعي و الاستهتار موجودة .
و يعزو  كريس سيجرين عالم سلوكي   السبب  إلى التنوع الهائل في قدرة الناس على التعامل مع العزلة الاجتماعية و ان ليس جميع من يخوض الازمة الحالية على مستوى واحد من حيث الصحة العقلية.
 في هذا الإطار، يقدم الخبراء مجموعة  من النصائح للمساعدة في التحكم في مشاعر القلق والتوتر بسبب انتشار فيروس كورونا  منها:
التقليل من التعرض للأخبار السلبية،
محاولة تعلُّم هوايات جديدة .
اختيار الانحياز إلى التفاؤل، بالرغم من الوضع الحالي.
الالتفات إلى قيمة اللحظة الحالية وإلى قيمة الصحة.
محاولة البعد عن الأشخاص السلبيين والبعد عن مصادر التوتر و مشاعر الغضب.
الاتزان و الهدوء النفسي .
من الممكن تسجيل مقاطع من الفيديو مع أفراد العائلة والتحدث عن كيفية مواجهة العائلة لهذه الأزمة،
طلب  المساعدة من الآخرين، سواء من المقربين و العلاج السلوكي والتمارين الرياضية ومن الممكن الاستعانة ببرامج  الإنترنت في هذا المجال ، و في المنزل .
(سيرياهوم نيوز4-8-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...