يتوارث أبناء مدينة حماة أجواءً وطقوساً خاصة بشهر رمضان المبارك والتي لم تتغير حتى اليوم رغم الظروف بل لا زالوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية والدينية.
وأوضح الباحث الاجتماعي عبد الكريم حلاق في حديث لـ سانا أن هناك عادات درج عليها أبناء مدينة حماة في الماضي بعضها بقي حتى اليوم وبعضها يخزنها أبناؤها في ذاكرتهم ولكن ما يميز حماة عن غيرها أنه كان من أبنائها الراحل أحمد نعسان الأحدب والذي كانت تتجه الأنظار إليه قبل بدء شهر رمضان بساعات لكي يرى الهلال فيصعد القلعة وخلفه الآلاف لرؤية هلال رمضان مبيناً أن الأحدب ظل ما يزيد على الأربعين عاماً مرجع إثبات رؤية هلالي رمضان وشوال.
وذكر الباحث حلاق أن طقوس رمضان تبدأ بالعزائم والولائم بين الأهالي فكل عائلة تلتزم بعزيمة البنت والصهر والعمة والخالة مشيراً إلى أن مائدة رمضان مميزة عند سكان حماة بأنواع الطعام الدسم كالسختورة والباطرش الحموي والكبب المنوعة واللحم بعجين واللحمة بالصينية من لحم الجمل كما يحرصون على إعداد السوس والخشاف وشراب التوت الشامي وشراب الورد والبرتقال والليمون.
ومن العادات التي واظبت عليها الأسر الحموية وفق حلاق أن السهر يبدأ بعد صلاة التراويح فهناك من يحب الشعر أو الغناء أو لعب الزهر لافتاً إلى أن (المسحراتية) ينتشرون في حماة كباقي المدن السورية يجوبون شوارع وأحياء المدينة وحاراتها وهم يقرعون الطبول ويرددون العبارات الشعبية أشهرها (يانايم وحد الدايم) لإيقاظ النيام لتناول وجبة السحور.
بدورها تذكر أم عبد الله أن رمضان له نكهة خاصة وأيامه من أجمل أيام السنة ففيه يتفنن الحمويون بإعداد الحلويات وتزيينها وتجميلها وأشهرها حلاوة الجبن بأنواعها المختلفة والهيطلية والوربات لافتة إلى أن أسواق المدينة تكتظ بالناس مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان لشراء حاجات العيد من الألبسة والحلويات.
سيرياهوم نيوز _ سانا