أكد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن الأمم المتحدة ليست طرفاً محايداً في الوضع حول أوكرانيا وهي تتعاطف مع طرف على حساب الآخر.
ونقلت وكالة تاس عن بوليانسكي قوله خلال برنامج (سالافيوف لايف) التلفزيوني “إن عدم حيادية المنظمة الدولية بشأن أوكرانيا كان واضحاً جداً وقد تحدثنا عن هذا الأمر بصراحة مع الأمين العام للامم المتحدة” مضيفاً “إن الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر غربية وحتى الجوازات الأنغلوسكسونية يسيطرون على الأمم المتحدة وهو ما يؤثر في كثير من الأحيان على موضوعية التقييمات التي تضعها في هذا الموقف أو ذاك”.
وأشار بوليانسكي إلى أن الأمم المتحدة وكذلك المنظمات الدولية الأخرى المعنية بالشؤون الإنسانية يعرفون كل المبادرات الروسية لفتح ممرات إنسانية كما يعلمون الحالات التي منع فيها الجانب الأوكراني فتحها رغم استعدادنا لذلك.. ولكن المنظمة الدولية تحاول بطريقتها المعتادة التستر على الخطوات غير البناءة لنظام كييف وتصوير كل شيء بطريقة تظهره وكأنه مستعد لفتح ممرات إنسانية لكن الواقع ليس كذلك.
وتابع المسؤول الروسي: “نريد أن نرى جارتنا اوكرانيا بخير ومستعدون لتطوير العلاقات معها كما نريد من شركائنا الغربيين أيضاً التوقف عن استخدامها كأداة ضد روسيا” مشدداً على أن دول الغرب كشفت عن وجهها الحقيقي الآن وهي مستعدة لتصعيد القتال حتى آخر أوكراني وإرسال أسلحة متقادمة إلى أوكرانيا لكي تعيد تسليح دولها بأسلحة حديثة ومعاصرة وتحصل الشركات الأمريكية على دخل ضخم من هذا وهم مسرورون جداً بهذا الوضع”.
وفيما يتعلق بالتقارير بشأن تورط فريق بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في دونباس بالتجسس وتصوير مواقع بشكل غير قانوني قال بوليانسكي إن “هذا الأمر يشكل فضيحة لمنظمة الأمن والتعاون”.
وكانت مصادر أمنية روسية رجحت في العاشر من الشهر الجاري إمكانية تورط موظفين من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أنشطة تجسسية لصالح أوكرانيا ضمن أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية بعد أن اعتقلت سلطات جمهورية دونيتسك موظفا في بعثة الرقابة الخاصة التابعة للمنظمة للاشتباه بممارسته أنشطة “متناقضة مع تفويض البعثة”.
سيرياهوم نيوز3 – سانا