كان الزوج يتوسل إلى قسم القبول في المشفى لإدخال زوجته التي شارفت على وضع مولودها ..ولكنها لسوء الحظ مصابة بالفيروس ..ورغم توسلاته ودموع زوجته اعتذرت المشفى عن استقبال المريضة, مؤكدة أنها غير قادرة على استقبال أي حالات جديدة ..تكرر الأمر في أكثر من مشفى حكومي وحتى خاص ..وكاد الأمر ينتهي بكارثة لأن الأم تحتاج عملاً جراحياً لإخراج المولود لولا التوسط والتدخل في أحد مشافي دمشق الخاصة في منطقة ركن الدين, حيث تم إفساح المجال في إحدى الردهات وتعقيمها وإجراء عملية التوليد, بعد أن صار شبح الخطر يهدد الأم ووليدها ولحسن الحظ ولد الطفل بحالة سليمة
هده صورة واقعية لما يجري في المشافي العامة والخاصة من عدم القدرة على استيعاب المرضى رغم الحالات الحرجة التي يتعرضون لها ما يعني أن الشخص الذي قد يصاب بأعراض حادة لن يجد مكاناً لعلاجه في المشافي ما يعني أن (الوقاية خير من قنطارعلاج), والوقاية تكمن في ارتداء الكمامة التي أظهرت النتائج أنها تحمي بشكل كبير من انتقال الفيروس وانتشاره
الحالة في البلد لا تخفى على أحد من حصار إرهابي ووضع اقتصادي صعب والصعوبات التي تعانيها معامل الأدوية في استجرار المواد الأولية, أضف الى ذلك قدرة الاستيعاب المحدودة في المشافي أمام التفشي الكبير للمرض, ما يجعلنا نؤكد على الإجراءات الاحترازية, وفي مقدمتها ارتداء الكمامة بشكل طوعي أو إجباري للوقاية من كورونا, لقد بات المرض قريباً وعلى مرأى ومسمع كل أسرة , وصار الأمر جاداً ولايحتمل أي هزل والمطلوب المزيد من الوقاية والتحمل لعدة أشهر فقط
(سيرياهوم نيوز-تشرين)