سلمان عيسى
2020/08/6
استنفذ السوريون كل ( شعارات ) الفريق الحكومي من ( وعيك – امانك ) الى ( التزامك مسؤولية و..خليك بالبيت) في بداية ازمة كورونا كانت كل هذه ( الشعارات ) تنفذ بانضباط شديد والتزام كبير من قبل المواطنين.. وسبب هذا الالتزام ان الفريق الحكومي وباجتماعاته الكثيرة اصدر وعودا محفزة ومغرية لاتقف عند زيادة سرعة النت والاعفاء من غرامات التأخير للفواتير الى ضبط عمليات بيع المواد الغذائية المقننة والخبز وقيام لجان الاحياء باستلامه في ذلك الوقت وتوزيعه على المعتمدين..
حينها التزم المواطن عندما لمس جدية غير مسبوقة في التعامل مع الوباء.
بعدها ( فلتت) .. فلتت عندما قام المواطن بدفع غرامات التأخير واكثر ، وعندما دفع قيمة النت ( المجاني )، عندما استفاق ليجد نفسه في طابور كويل ينتظر الحصول على السكر والرز .. وعندما وجد نفسه محشورا في سرفيس يشارك الركاب انفاسهم، أو يركض مع العشرات وراء سيارة السورية للتجارة ..
اليوم هو يتحمل كامل المسؤولية على تفشي الوباء؛ لأنه هو من الغى قرارات الحجر ، وهو الذي تراخى وتهاون في اتخاذ التدابير الوقائية بعد ان فشل الفريق الحكومي في المحافظة على انجازه في بداية الازمة وحتى الى وقت قصير .. وهو المسؤول عن عدم نشر الارقام الحقيقية للمصابين والمتعافين والمتوفين ..
ما نسمعه لم يحصل برمشة عين .. منذ اكثر من اسبوعين ( والتلميحات ) الحكومية توحي بأن الكارثة وقعت.. هل كانت الحكومة تعتقد في ظل صمتها رغم مشاهدتها، بل بإسهامها في اختلاق الازدحام على منافذ السورية خاصة بعد اعلانها عن توفر الرز قبل نحو عشرة ايام من انقضاء الشهر لترشد المواطنين الى الطوابير ..
لم تنته حلول الارض أمام السورية للتجارة .. قبل أيام من رحيل وزير التجارة الداخلية السابق كان هناك اقتراح باشراك البقاليات في توزيع المقننات اسوة باسلوب البونات السابق، وقال في تصريح إنه تم تحديد بعض هذه البقاليات .. لماذا صمت آذانهاعن تنفيذ هكذا اقتراح؟ هل كانت تعول على الوعي والمسؤولية، وخليك بالبيت؟!
من الظلم ان نحمل المواطن كامل المسؤولية، ومن الظلم أيضا أن تتحملها الحكومة كاملة. لكن على ما يبدو ومن خلال خبرة هذا المواطن؛ فان انعدام شفافية الفريق الحكومي باتت الثقة ضعيفة .. فما تتخذه بعض المحافظات من إجراءات حاليا كان يجب أن تقوم بها جميع المحافظات منذ أكثر من ثلاثة اسابيع .. لكن على ما يبدو كانوا ينتظرون توجيهات الفريق الحكومي الذي مازال صامتا حتى كتابة هذه الزاوية ..!!؟
(سيرياهوم نيوز -تشرين)