اعتبر «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي، أن على ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التوصل إلى اتّفاق مع الحكومة السورية بغض النظر عن الخلافات، وأن الخيار الأفضل لكل السوريين يبقى الضغط باتجاه التوصّل إلى حل سوري – سوري يتجنّب تعميق أزمات السوريين ويمكّن الشعب السوري من العيش بسلام.
وقال عضو هيئة الرئاسة المشتركة لـــ«با يا دا» ألدار خليل، في تصريحات نقلتها وكالة «نورث برس» الكردية أمس: إن «انتماء مكونات مناطق «الإدارة الذاتية» من كرد وعرب وآشوريين وسريان هو انتماء للوطن السوري، وبغض النظر عن الخلافات علينا أن نتوصل في نهاية المطاف إلى اتّفاق مع دمشق».
وتحدّث خليل عن تبعات حملة النظام التركي على مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، ونيات النظام التركي والظروف التي دفعت إلى هذا التصعيد، بالإضافة إلى آثار الحرب الأوكرانية على الملف السوري.
واعتبر خليل، أن الخيار الأفضل لكل السوريين هو الضغط باتجاه التوصّل إلى حل سوري – سوري يتجنّب تعميق أزمات السوريين ويمكّن الشعب السوري من العيش بسلام».
واعتبر أن الدول الكبرى بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة لن تغضب تركيا إذا تطوّرت الأمور في المنطقة.
وقال: «تدرك دمشق، أن التواصل معنا فيه فائدة أكثر من العلاقات مع أي دولة أخرى في الخارج، فالثروات الطبيعية والبشرية تتركّز في مناطقنا».
وتسيطر ما تسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية على مساحات واسعة في شمال شرق البلاد خاصة الغنية بالثروات الطبيعة من نفط وغاز وقمح التي تواصل سرقتها بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي.
وتأتي تصريحات خليل عقب جهود حكومية حثيثة أدخلت كمية 40 طناً من الطحين إلى مخبز الحسكة الأول بعد 20 يوماً من الحصار الذي فرضته ميليشيات «قسد» على وسط المدينة، حيث أكد عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة الحسكة محمد الكاين الخميس الماضي في تصريح نقلته وكالة «سانا»، دخول كمية الطحين المذكورة إلى مخبز الحسكة الأول بعد عودته إلى الخدمة بكامل طاقته الإنتاجية لتوفير مادة الخبز للمواطنين في كل أحياء المدينة، لافتاً إلى أن كميات إضافية ستدخل للمخابز الخاصة «شتو» و«السوري» في مركز المدينة.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل لـ«الوطن»: أنه سيتم رفع الحصار المفروض على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي خلال الساعات القليلة القادمة وستعود الأوضاع إلى حالتها الطبيعية، بعد فترة حصار دامت 20 يوماً.
ويوم الجمعة، بين مدير مخبز البعث في مدينة القامشلي سطام المحمود في تصريح نقلته «سانا» أنه تم تشغيل المخبز بطاقة 27 طناً من مادة الطحين، لافتاً إلى أنه سيتم إلغاء العطلة الأسبوعية المقررة يوم السبت للعاملين من أجل تأمين الخبز للمواطنين.
وتم إدخال كمية 40 طناً من الطحين منتصف ليل الخميس إلى مخبز الحسكة الأول وذلك أيضاً بعد 20 يوماً من الحصار الذي فرضته ميليشيات «قسد» على مركز المدينة.
وبالأمس، اشتكى أصحاب مولدات «الأمبيرات» في حي «زنود» داخل المربع الأمني بمدينة القامشلي لـ «الوطن»، عدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة الوقود لمولداتهم لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
ونقل مراسل «الوطن» في الحسكة عن أصحاب المولدات قولهم: «نقوم بقطع إيصالات الحصول على مادة الوقود، وحين الذهاب للحصول على مخصصاتنا، لا نأخذ إلا المماطلة والتسويف من محطات الوقود الواقعة خارج المربع الأمني للمدينة، علماً أنه يوجد محطة محروقات موجودة في الحي المذكور؟.
وأضافوا: إن محطة المحروقات المتواجدة في حي «زنود»، ولدى ذهابهم إليها للحصول على مخصصاتهم من المادة، تقوم حواجز «قسد» بحجز الصهاريج وتغريمنا مبلغ 300 ألف ليرة، في الوقت الذي لا يوجد سوى ثلاث مولدات «أمبيرات» في الحي المذكور.
وأمعنت ميليشيات «قسد» في انتهاكاتها خلال الفترة الماضية وفرضت حصاراً على المدنيين دام عشرين يوماً منعت خلالها دخول الطحين والمحروقات والأدوية وصهاريج نقل المياه وغيرها من المواد الأساسية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن