زينب شحود
تتميز محافظة حلب في عيد الفطر السعيد بمجموعة طقوس وتقاليد توارثها الأهالي عن الأجداد منها ما تغير بفعل الزمن ومنها ما بقي على حاله حتى اليوم.
وقال الباحث الاجتماعي والتاريخي الدكتور محمد خواتمي لمراسلة سانا: إن طقوس العيد اليوم اختلفت عن السابق في بعض الأمور بسبب الظروف المعيشية وتغير الزمن إلا أن قيمه ثابتة لا تتغير كالمحبة والألفة والتسامح.
وأضاف خواتمي إن أهالي حلب اعتادوا قديماً شراء الاقمشة وتفصيلها في العيد فيما باتت الآن تباع جاهزة في الأسواق كما اعتادت ربات المنازل صنع كعك العيد في بيوتهن الأمر الذي بقي مستمراً رغم توافر أنواع عديدة من الكعك في الأسواق.
وأوضح خواتمي أن من عادات الحلبيين في أول أيام العيد زيارة القبور في الصباح الباكر وأداء صلاة العيد وبعدها الذهاب إلى بيوت الأقارب والاجتماع عند الشخص الأكبر سناً في العائلة أو بيت الجد لتقديم تهنئة العيد بحضور جميع الأبناء والأحفاد والأعمام حيث تمتلئ الموائد بالضيافات ويبدأ الأطفال بجمع (العيدية) وهي النقود التي يأخذونها من الأهل والأقارب وينطلقون بها إلى ساحات الألعاب.
وتحدث خواتمي عن (دورة العيد) التي كانت قديماً عبارة عن جولة تعتبر تقليداً مجتمعياً يقوم بها الأهالي متوجهين لزيارة الأقارب جميعاً وتستمر من الصباح حتى المساء حيث توارثتها العائلات الحلبية كحالة تواصل اجتماعي بهدف بث أجواء الألفة والمحبة والمودة بينهم لكنها في الوقت الحالي تغيرت وأصبحت منحصرة ضمن العائلة الصغيرة بسبب بعد المسافات وأعباء الحياة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا