هي قلعة أثرية في قرية يحمور أقيمت أيام احتلال الفرنجة للساحل السوري في القرن الثاني عشر للميلاد.ارتبط اسم القرية باسم قلعتها التاريخية ، تتبع ناحية خربة المعزة من محافظة طرطوس،وهي في أقصى الركن الجنوبي لسلسلة الجبال الساحلية, حيث تشرف على السهل الساحلي من طرطوس إلى جبال لبنان, والقلعة على اتصال بالنظر مع طرطوس شمالاً وعريمة جنوباً.
ياله من منظر رائع يقصده السياح والزوار من كافة المناطق للتمتع بجمال القلعة وجمال الطبيعة الساحرة المختلطة بكل انواع الفن من حولها.
وكانت تستخدم كمركز مراقبة وارتباط بين القلاع الساحلية.
تقول الأسطورة عن القلعة أنه يوجد نفق طويل يصل بينها وبين آثار “عمريت”، وقيل أيضاً إن النسيج المعماري المشابه يدل على أنها كانت بمنزلة محطة مراقبة ونقطة ارتباط لمجموعة القلاع والحصون الموجودة على الشريط الساحلي، ويميل الظن إلى إقامتها فوق أبنية أقدم، الأمر الذي يؤكده العثور على مقبرة رومانية في جدارها، ووجود 777 بئراً لتجميع مياه الأمطار أيام الفينيقيين.
تقع القلعة في قرية يحمور على بعد حوالي 8 كم جنوب شرق طرطوس , و ما تزال الأساطير تروي ارتباطها بعمريت عن طريق نفق تحت الأرض , حيث تشكل مع برج ميعار و قلعة العريمة و طرابلس و أرواد و برج صافيتا شبكة اتصالات متكاملة ,و تقع القلعة في الطريق بين أرواد و عمريت و برج صافيتا و حصن سليمان.
اكتشف في يحمور عام 1937 تمثال آلهة الحب أفروديت ,كما توجد في هذه المنطقة العديد من الآثار حيث وجدت المدافن الآثار الرومانية والإغريقية والآشورية في منطقة خربة الحراح وخرايب البير والبتة وتل مندرة وتل عقدو.
أظهرت عمليات كشف أرضية القاعات الأرضية في قاعة الجنود حجراً عليه كتابة بحروف لاتينية على ما يبدو أنه مجلوب من مكان آخر .
أما كشف أرضية الإسطبل ساعد في إظهار المعالف المغطاة بالتراب وكذلك أحواض الشرب للخيول وقناة الماء التي تغذي هذه الأحواض ،و اكتشفت كتابات لاتينية غير واضحة قرب الطاحونة القديمة على بعد 1كم جنوب نهر القبلة.
ومن مكتشفات المنطقة تمثال لشخصية بارزة ناقص الرأس والسيقان جالس على كرسي يعرض في متحف طرطوس.
تتألف القلعة من طابقين :
الطابق العلوي : يتألف من صالة ضخمة تقوم على عمود ضخم في وسطها تنتهي به الأقواس التي تحمل السقف , و يطل مدخلها الموجود على جهة الغرب على سطح الطابق الأرضي حيث يحوي أبراجاً لإنذار الدفاع عن الزوايا , ومنافذ لرمي السهام مسقوفة على طول الطابق الأرضي .
يظهر فوق باب القاعة العلوية رسم لحيوان شبيه بالجرذ ويظهر فوق الباب نافذة مرمى سهام وفي الجدار وعلى ارتفاع ثلاثة أمتار تقريبا تظهر فتحات لجسور خشبية تحمل سقفاً خشبياً ما يدل على أن القاعة كانت مؤلفة من طابقين:
سقف القاعة العلوية أقل ضخامة من العمود الموجود في القاعة الأرضية مسدس الشكل .
الطابق الأرضي: يحوي صالة كبيرة مساوية للصالة العلوية، تقوم على عمود ضخم في مركز القاعة مربع الشكل ضلعه حوالي المترين، ويحيط بها من الجهة الغربية قاعة طويلة تبلغ 70 م، وتحمل البرج الصغير في أعلاها (الزاوية الشمالية الغربية)، أما في الجهة الشرقية على يمين مدخل القلعة فهنالك قاعة طويلة دلت الدراسات والسير حديثاً على أنها قاعة نوم الجنود ,في نهاية القاعة كشفت التنقيبات الحديثة عن بئر تجميع مياه الأمطار متصل بقناة تحمل الماء إلى البئر من سطح القلعة,(وكذلك من الجهة الشمالية) ولكنها أقل عرضاً وهذه القاعة وبعد الكشف عن أرضيتها تبين أنها كانت اسطبلاً للخيول ودرج في نهاية الإسطبل يؤدي إلى الطابق الأعلى، وتحمل البرج في الزاوية الجنوبية الشرقية ومفصولة عن جسم القلعة الرئيسي.
لقد كشف عن فتحات تحت الأرض أمام المدخل الرئيسي و من الجهة الشمالية هي على الأرجح آبار ماء.
(سيرياهوم نيوز3-متابعة عدنان صفي الدين الخطيب3-5-2022)