syriahomenews أخبار سورية الوطن
يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم التهجير والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث أعلن مؤخراً مخططاً لهدم 12 قرية فلسطينية وتهجير 4 آلاف فلسطيني في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل وأمام هذا الانتهاك السافر لقرارات الشرعية الدولية اكتفى المجتمع الدولي بالإدانة وبدعوة الاحتلال لوقف عمليات التهجير.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير اليوم أن إعلان الاحتلال هدم قرى جنبا والمركز والحلاوة والفخيت والتبان والمجاز ومغاير العبيد وصفى الفوقا والتحتا والطوبا وخلة الضبع والمفقرة في مسافر يطا جاء بعد عقود من تضييقه على الفلسطينيين فيها وهدم منازلهم واقتلاع مزروعاتهم وحرمانهم من البنى التحتية بهدف اقتلاعهم من أرضهم.
وبين التقرير أن مخطط الاحتلال لاقى تنديداً دولياً حيث دعا الاتحاد الأوروبي (إسرائيل) إلى وقف عمليات التهجير القسري الفردي والجماعي في الأراضي الفلسطينية فيما وصف مجلس جنيف للحقوق والحريات المخطط الذي يهدف لتهجير آلاف الفلسطينيين لصالح المستوطنين بأنه نموذج صارخ لسياسة التمييز العنصري التي تقترفها (إسرائيل) معتبراً ذلك جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وأشار التقرير إلى أنه بالتزامن مع إعلان مخطط تهجير أهالي القرى جنوب الخليل أعلنت سلطات الاحتلال مخططاً لإقامة 4 آلاف وحدة استيطانية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية موضحاً أن توسيع عمليات الاستيطان جاء بعد محادثات مباشرة مع الإدارة الأمريكية وقبل زيارة متوقعة للرئيس الأميركي جو بايدن لكيان الاحتلال نهاية حزيران المقبل.
وذكر التقرير أن الاحتلال استولى أيضاً على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب أريحا ما يعني إغلاق الطريق الوحيد أمام الفلسطينيين ما بين القدس والبحر الميت وأريحا وبالتالي عزل أريحا والأغوار عن القدس المحتلة محذراً من أن ذلك يمهد لتهجير الفلسطينيين من قرية الخان الأحمر وباقي القرى في المنطقة.
وأفاد التقرير بأن الاحتلال أعلن أيضاً مخططاً تهويدياً لتغيير الوضع التاريخي القائم في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة وطمس هويته العربية الفلسطينية وتغيير وجهه الحضاري والمعماري على مراحل عدة سيستولي الاحتلال خلالها على 35 دونماً من أراضيها بدءاً من مغارة الكتان الواقعة بين بابي العامود والساهرة وصولاً إلى منطقة المصرارة بالبلدة القديمة كما يشمل المخطط إجراء حفريات كبيرة وعميقة تحت الأرض في المنطقة المستهدفة بهدف وضع مسارات وممرات وطرق استيطانية تمكن الاحتلال من الاستيلاء على كامل المنطقة.
ولفت التقرير إلى أن المستوطنين استولوا على 200 دونم من أراضي الفلسطينيين في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيها وعلى مساحات من قرية خلال العدرة في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل وجرفوا مساحات من أراضي بلدتي سبسطية والناقورة لإقامة بؤر استيطانية جديدة كما اقتحموا بلدات السموع وصوريف وأم الخير في الخليل وكفر مالك في رام الله وكفل حارس في سلفيت وعوريف في نابلس واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم فيما أتلفوا مئات أشتال الزيتون في بلدة الخضر في بيت لحم.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا
