محمد خالد الخضر
تضمنت الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة قراءة نقدية وانطباعية في رواية (وينكسر الطريق) للأديبة سمر الكلاس بمشاركة عدد من الكتاب والنقاد.
مقرر جمعية النقد في اتحاد الكتاب العرب الناقد نذير جعفر رأى أنه يتوزع الفضاء الزماني للرواية ما بين دمشق وأماكن أخرى وفق المحطات التي تتحرك فيها الشخوص وخاصة بطلة الرواية في رحلة الاغتراب لافتاً إلى أن الروائية توظف عدداً من التقنيات السردية في خطابها الروائي حيث يتناوب على السرد ضمير الغائب والمتكلم ما ينقذه من الترهل والإملال فيشوق القارئ ويحفزه على المتابعة إضافة إلى جماليات اللغة ولا سيما في الوصف الشاعري لدمشق وغوطتها.
كما أشار الأديب محمد الحفري إلى أن الرواية تتحدث عن الأسفار الكثيرة في بلدان عربية مختلفة إضافة إلى نيودلهي وباريس وغيرها والتي قامت فيها بطلة العمل وهي أيضاً تتحدث عن العادات والتقاليد وخاصة في الهند كمسألة حرق جثة الميت وتتطرق للأحداث التي مرت بها المنطقة العربية بأسلوب مميز ومشوق بدءاً من تونس وصولاً إلى سورية ثم تنتهي بعودة البطلة إلى وطنها سورية حيث ساعدها أصدقاؤها في تسهيل ما يعترضها من صعوبات وخاصة أنها تعرضت لمآس كثيرة كوفاة زوجها وصديقتها.
الأديب أيمن الحسن أشار إلى أن هناك أخطاء في الرواية مثل تسكين الحرف المتحرك في صفحة من صفحاتها وتناقضات في الأحداث والأماكن كما تظهر الخرافيات في الرواية على أنها حقائق لا لبس فيها.
مؤلفة الرواية سمر كلاس أوضحت إنها استفادت كثيراً من الواقع وإنها بذلت قصارى جهدها لتكوين عمل روائي يعالج الكثير من القضايا التي حدثت في الحرب.
الشاعرة سمر تغلبي التي أدارت الندوة بينت أن الأديبة تكلمت عن أحداث مختلفة في الدول العربية ومعاناة شعوبها ووظفت الرواية لخدمة الإنسان بعد أن ربطت الماضي بالحاضر وصورت تنوع الأحداث والحالات النفسية المختلفة مع الزمن.
يذكر ان رواية (وينكسر الطريق) الصادرة العام الماضي عن الهيئة العامة السورية للكتاب هي باكورة أعمال سمر الكلاس وتتحدث عن آلام السوريين المهجرين من تبعات الحرب الإرهابية على بلادنا وترصد الموت والدمار الذي ألحقته هذه الحرب بالبشر والحجر والطير والنبات.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا