كتب مراسل الإندبندنت بورزو دراغي عن نشوء طرق تجارية حديثة، تساهم في تقليص أوقات النقل بين أوروبا وغرب آسيا والشرق الأوسط، مما يزيد عن ستة أسابيع إلى أقل من ستة أيام، ما يوفر على المستهلكين والمصدرين نفقات الشحن ورسوم التأمين وتكاليف التبريد.
وقال دراغي إن طرق الشاحنات، التي أطلقت للمرة الأولى العام الماضي من خلال سفر شاحنات من الإمارات العربية المتحدة وباكستان إلى تركيا، تمرّ عبر إيران، ما “يزيد من اندماج طهران في الاقتصاد العالمي، ويضيف إلى خزائنها ويزيد من نفوذها، على الرغم من سنوات من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لعزلها”.
وتحدث الكاتب عن افتتاح ممرين للنقل بين الإمارات وباكستان إلى تركيا، دون إثارة الكثير من الضجيج حول ذلك، أواخر العام الماضي.
وقال إن ذلك أتى في الوقت الذي تتواصل فيه كل من الإمارات والسعودية مع تركيا، مع بدء تقاربهما مع إيران، وذلك بعد توتر العلاقات الدبلوماسية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، وفق ما ذكر دراغي.
وتابع دراغي مشيراً إلى أنه في “ظل الاضطرابات التي تشهدها أوروبا الشرقية ومنطقة البحر الأسود بسبب الغزو الروسي والهجوم المستمر على أوكرانيا، تبرز إيران أيضًا كجسر مغر بين البلدان غير الساحلية في آسيا الوسطى وبقية العالم”.
وقال إنه قد بوشر باستخدام الطرق، لكن من غير الواضح بعد مدى استخدامها.
وذكر انتقال شاحة إماراتية تحمل أوراق ترانزيت حصلت عليها مقابل دفع مبلغ 30 دولاراً، من رأس الخيمة الإماراتية، إلى الشارقة، ثم بواسطة العبارة إلى مرفأ بندر بن عباس الإيراني، لتسير بعدها برّاً على الطريق السريعة الإيرانية والطريق السريعة التركية وتصل إلى ميناء الإسكندرون على البحر المتوسط. مشيراُ إلى أن الرحلة استغرقت 6 أيام بدلاً من 21 يوماً.
ونقل عن مصدر في العلاقات الخارجية في المجلس الأوروبي، شارك مؤخراً في مؤتمر في باكستان قوله إنهم “كانوا يأملون منذ فترة طويلة أن تصبح إيران خيارًا أكثر قابلية للتطبيق مع رفع العقوبات الأمريكية الثانوية، التي تسمح باستخدام المزيد من الطرق اللوجستية عبر إيران والمزيد من الاستثمار في البنية التحتية للموانئ الإيرانية”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم